مازال في القلب
ومض ساطع
لا انطفاءٌ،
مازال في القلب
خفق وابتلاءٌ؛
ورغم أن ريق اللسان جفَّ إنباؤهُ،
فالحرف ما مات رسمه أبدًا أبدًا؛
ها دمي إكسير ذا العنفوان؛
سرُّ أمري عميق الغور
لا تسْـتَـفِـزّهُ الكشوفُ،
ولا تَرُوزًهً الكَـهَـنَـاتَ؛
فلا مسابِـُر الغَوصِ تسْطِعْ فَلـَّـهُ
أو سيوف الجَفـَنَـاتِ.
تمرّدَ اليراعُ معي
ما عدْتُ أقوى على النـِّسيان،
والنَّزْفُ غَضّ في متاهاتنا،
أينع نسرينةً
تغري اليعاسيبَ إغراءً بديعـَا،
وكُـمَّـثْـرَى يغازلها،
على الَـيفـَاع،
شـَرَقْرَقٌ حَزينٌ ..حزينْ.
ــ2 ــ
عيناكَ
ــ أيْ مُـلـْـهِـمِي ــ
أضنتهما سطوة التّسْهيدِ،
فانسُجْ تَقاسيمَ القلقْ
هــــالـــةً
عــلى رصيف الأرَقْ؛
بيني وبينك حساب ألف عام
وعــامِ
من مروج المرايا وانتشار العبَقْ،
بيني وبينك سرٌّ من خفايا الرّزايا
وانشطارٌ على أقطارِ جرْحٍ
غَرِيقٍ في ثنايا الفلق
بيني وبينك أشذابٌ
وحرُّ الشَّبَقْ؛
والعشقُ،
ما عادَ عِشْقـًا،
كـلـَّـمـا زدت شوقًا،
زِدْتَ بعْدا وصَدًّا،
يا بديع النَّسَقْ،
فـَـارأفْ بِسَهْـوَانَ في آياتِك المُسْـفِـرَهْ.
ــ 3 ــ
وشامخِ النّفسِ مرهونٍ
يقاوم نسْجَ العنكبوتِ
بدأبٍ واقتدارٍ،
فما أرسى بوارجه مستسلمًا،
مُذ أزاحَ الليلُ دفْءَ ضياءِ الشَّمْسِ
جَـلـَّـى يقيـنًا من فراغ
.............................. ونورا.
ــ 4 ــ
يا توأمي في الفناء،
طيفك الشّاحب الورديّ طيفي؟!!
فهل من هطل ماء
يواري حرّ ناري وصيفي؟!!
اقطف من النجم عنقودا من الضوء
وامكث هانئ البال
في عروض برج الحمل.
ما أعجب القوم في أفعالهم!!
كيف يلقون بالورود إلى جثمان مقتولهم
والقتل من نبلهم؟!!
كيف المزار؟
وسيّد الضريح
المسجّى بالبياض أمامهم
قتيل بأيديهم
عداء وظلما!!
ما للدّنى سحرها غاض،
مجرّدة من ثوبها،
في عراء واستياء وراها؟!!
ما للدّنى بحر ليلها على الكون فاض
والجفا من دجاها؟!!
ــ 5 ــ
لا سرّ..
لا ملح..
في الأسطورة السّالفه.
أوقد مساءاتك المنسيّة النائمه،
بالنّار والسّاج والنّارنج والعوسج،
يا مومياء الزّمان والمكان،
الظلام القاتم القاتم..
كم من صروف أطاحت بالحروف القديمه
واللوح مازال محفوظا
كمتن الرّخام
في غضون الهزيمه!!
