أمسيات الجرادات – شعر : أمين أعبوب

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
على هذا الباب حملت قشتي،
 في صرة .
زبدا رابيا كانت ،
ينثال  من برزخ السماء .
منه تجيء الجرادات.
ترسم لي وجها،
قد يتصدع،
      قد يخـــبو،
يسجد في انحناء .
      أتراه فجوة مسافات يظل ؟
  أم مغارات ظعن سكان  المكان عنها ؟
لصمت الكأس كلام
وأغنية أسيفة
لكلمة  الجفون بلاغة
ومسارات  حزينه
2
أعرف أن للجرادات طريقا نحو عرافة،
ترهلت في الكوخ ،
على اخضرار صفحات أشجار،
أكلتها الجرادات  في حزن
لأنها الجرادات
 التي اغتالتها  الطائرات 
في لحظه
وحملت  ريحها
 
3
 للجرادات خفقان  وقلب
منه رياح الخريف  تنشر  الحكايات
 لطالما كانت الجرادات  انبعاث الضياء
لطالما كانت  حروفا ولغات
أجنحتها.. تسر لي في خوف ،
 أنها قابلت  الفراشات...
في جزر وبحور
قرأتْ شعر منسوم  والسياب
 خضبت أرضا وصحراء
أمامي... أنا....
 تموت الجرادات
اغتالتها الأيادي في الرصيف
 بلا قيامة
  انطفأت أعمدة المساء
لم تجد الجرادات غير ترنيمات الفجر .
4
كنت هناك وحدي
والجرادات
 نسخر من تجاعيد الشعراء
 ولغات الازدراء
 في حكاية الموت ونشيد البعاد....
5
للصمت في القبور
عبور...وعبور
للعيون ..للقول
 أرواح...و أرواح
ولروحي
 السلام .
في جنات  على  مرايا هموم
حلمت يوما وليلة ،
في الحلم شاطئ للجرادات
تضاجع روحي في ستار
كذكرى بحار .
كضوء نجم .
 كرذاذ بحر يداعب الشموس
 من خصلات شعر
6
 
من عار الصمت
تموت الجرادات
تصاحب الأنبياء
 كما انزلقت  من لسان شاعر أفاق
يغتصب السؤم
  يستعير ملعقة التاريخ
يمتهن الرمال .
ينثال  من برزخ  السماوات البعيدة .
من برزخ تجيء منه  الجرادات.
بلا لغات تجيء..
ترسم لي وجها .
أعرف أن للجرادات طريقا
نحو عرافة ..
في رمال تشق بضلوع أوهنها المغيب
وعلى اخضرار الصفحات أكلت الجرادات 
        أوراقها
حروفها
أغنياتها
لأنها هامت في الوادي واغتالتها الأيادي
في لحظهْ
وحملت ريحها
للجرادات خفقان القلب
للجرادات صدأ القلب
منه  تولد رياح خريفينا…..
للجرادات كل الطرقات  وهذي المسافات

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟