إهداء: إليك ايها "الفينيق" وأيها "المشاغب" ويا أيها المناضل في جبة صحافي والآخر في جبة تاجر وبا أيتها النجمة التي أعادت لي صديقي، ويا أيها السياسي الواعد، وأعني أصدقائي: يوسف التجاني ورضوان السمامي وحاتم الوزاني وواد مصطفى وميلود الشريفي وعادل الأزعر وإدريس بوعبيد وأميرة الجنوب التي أعادت لي صديقي وخالد اخازي وأحمد العناني حتما لن أجد وقتا لبكائكم، فغيابكم حضور رغما عن وقاحة زمننا، زمن مغربي بامتياز.
" ماهمني ولا رشني
غير فراق الصحبة"
مقطع من أغاني الغيوان في زمنها البهي
1
قد لا أستفيق هذا الصباح
إنني منذور للموت
هذا ما أفصح عنه المجنون
فقد بوصلة الطريق
البلدة خواء وحمق
للأسف غير جميل
لهذا الهجرة حل مؤقت
لا يهم إن كانت خارج/داخل الوطن
قد تكن قبرا في قعر بحيرة
أو امرأة لعوب
أو مجرد شاشة غبشية
أو وعد يعانق المجهول
أو زنزانة الوطن غيروا طلاءها
2
الطبل هدير القادمات
أينك؟
أينكم؟
مجرد حطب بارد
مازلتم تغازلون أحلامكم الشبقية
ألا تستحقون مزمار الخلود؟
أتخافون من مصافحة حقيقتم؟
كسروا المرايا والعنوها
قد تجدون نثفا من وهجكم
3
الكأس فاضت
أغرقت من به عطش
أما الحزين
فله النواح
وشظايا الكلمات
أما المغرق في التيه
فله التعميد
كأسا غير معتقة
أو مطرا أزليا
لن يكن غير شلال من الأوهام
أو طوفان مؤجل
لحظتها قد يرتكن للسبات الأبدي
4
الفراق نصغ هذه الحياة
ما تبقى غير الذكريات
كانت ذات رسم هنا
اليوم مجرد غبش للقادمات
لتحتضن الأحلام المعانقة للسهو
لحظتها ربما تنتشي بالفضح
مقدمة للصحو المؤجل
5
الصياح
مناداة الغياب
قد يكن إله يبكي الأولمب
أو مجرد صدى لصوت ذات مغيبة
الحزن، النياح، الألم
عنوان لمرحلة
هدها التيه
لكن مقدمتها نضال في أدغال الذات
6
قنديل
شنق القمر
فعانق ظلمة حالكة
عنوانها دموعنا المؤججة
بالجراح والمعانات
سموها سنوات رصاص
طبعا استحالت أقلام رصاص
توقع على شيكات المهانة
وهي دم ينضح كلما آلمتنا الجراح
ماء نز (المانوزي)
منبهة عطلوها (سعيدة)
وعزيز ليس بعزيز مصر
طبعا نعني أبلال المغربي
والمهدي طال انتظارنا لرفاته
أما عمر فكوفئ قاتلوه معارضة
والمغيبون كثر حتما لن نقبل نسيانهم
إذا
الفرحة غيبوها
أما حقولنا فجففوها
لا غمرة ولا شقائق النعمان
أما عدونا
فقدم لنا صكوك الغفران
عنوانها مصالحة
وآخر الحفلة عانقنا بابتسامة مخادعة
7
الرجال
أينكم؟
هل ضيع ديوجين فانوسه؟
ربما رج حميتكم
الآن من يحطم نخوتكم الكاذبة؟
البخل والخنوع وكثير من القوادة صفتكم
أما القلة فاستكانت لألم الليالي
8
الفجر غياب
أما المساء
فقد يفصح عن المفاجئات
9
الآن وربما غدا
وهج، خيالات ظل
شطحات غريب
أما "الغروب"
الحلم افقه
السلم بحيرته
الموج مقدافه
و الحياة عالمه المفتقد.
أحمد باخوص23/12/2009
