لاحتْ
بـِرمادِ العـُمْر ِسَحابة ُصَيفٍ
تـَتـَغـنـَّجُ بعـدَ الظـُّهـر ِ
وتـُظـَلـّلُ شَرقي الهاجـِر ِمـن شمس ٍ
تـَتدحـرجُ آفـلة ً
للـقوس ِالغربيِّة تـجـريْ
والـثـَّلج بمَـفـرق ِتـَقـويم ٍ
يـَتـثـاءبُ حَـرَّانا ً
يَخـلعُ شُـطـآ نَ الـفجـر ِ
ويُعاتبُ صمتَ الموج ِ
الجَّارفِ ظـُهرا ً
ما كانَ صباحا ًيـَطفو
في مَلا ّحـاتِ العـُمْـر ِ
بلهـيـبِ المِلح ِالباقيَ
في نـَفـَسيْ مَـــــدٌ
يـتـنامى من وهـج ِالعـصر ِ
رَفـَأ تـْهُ ليلا ًفي يُـسْـر ٍ
نسماتٌ تسخـَرُ با لجـَزْر ِ
*********
وانْسـَلـّتْ مِنْ شُبـّاكي الخائـر ِ
نسْمة ُ ريح ٍ مَرصود ٍ
هَزّتْ
ِمـدْما كَ رَصيفي العائم ِفي
ميناء ٍ موصود ٍ
عَصَفـتْ غـُنجا ًبالشطآن ِ
أوشـَتْ هَمْسا ً للربّان ِ
هـَيـّا.....هـَيـّا
طابـتْ
أنواءُ الإبحا ر ِ
أمْسكـْتُ برُزمة أقـفـالي
وبخيطِ ستارةِ نافــذتي
خـوفا ًمن زحف ِالإعـصا ر ِ
لخريـف ٍعـَرْبَــدَ سكـْرانا ً
وبلا خـَمر ٍأو خمَّار ِ
*******
فعـروسُ البحـر بسكـْرتِها
تـَستـلهـم ُرقـصا ًوحـشـيا ً
بـتــَلـَو ٍ تكسرُ مرآتي
وتلمُّ بريقَ شظاياها
لتـُعـزِّمََ طـقـسا ًً سادّيا ً
بوميض ٍأغـشى مَناراتي
فـتـَبـدّدَ في عـينيَ ميناء ٌ
يُـغـزى بغـناء ِنوارسِها
كي ترفع قسرا ًَمَرساتي
وشموعا ً سُـكِـبَـتْ في أذ ُني
وتفــكَّ وثاقي عـن صار ٍ
بخشوع ٍ يـَقـرأ آياتي
مـزَقٌ لشراعيَ تعـلوهُ
والغـُربة ُلحنٌ يَحـدوهُ
يَعزفهُ فـَخ ًٌمن زَبـَد ٍ
بمسامع ِ(أوديسَ) الآتي
من خلفِ بحار ٍأدهشها
قيثارٌ يـَزفـرُ آهاتي
بكهوف ِالحور ِوقـد أسَرَتْ
أنغاما ً تـَروي حكاياتي
************
ثـَمِـلَ القرصانُ بأعطافي
يتحدَّى موجاتِ القــدر ِ
وصَحتْ إنشودة ُ أصدافي
مَوالا ًيَـسرحُ بالوتر ِ
(هيلا..... هيلا.....) يا مِجـذافي
ورُويدَكَ مَـهلا ًفي حَـــذر ِ
جُـزرٌ من حور ٍتـُغـريني
وتـُراقـِصُ قـلبَ المَلا ّح ِ
فصَهـيـل ُ الناي ِ ِالمغبون ِ
يستفرس سا كنََ مِصباحي
عِـفريتا ً يهـزأ ُبالسّحـر ِ
وطغى مَوجٌ عَـبَـثيٌ
ضَفَرَ المنسوجَ بدهـريَ أسْواطا ً
تجـلـدُ أشباحا ً
نَسجتْ خيطانَ الرّؤيا
مِغـْزلـُها نـَول ٌ حَجَريْ
غزلت في عمقيَّ أنثى
زادتْ عُـريا ً وجَمالا ً
بيَـدِ النسَّاج ِالمُمعِـن ِغـــَزْ لا ً
في قـَدري
لـِيـُطـرّزَ كـومة َ أحلامي
ويـُوَشّــي فـَضْـلة َ أيــّامي
لـتـُراقـِصَني رقصَ الملح ِ
فوقَ السَّطح ِ
وبجـُرحيَ
نزفٌ با لقعـر ِ