(1)
هو: أكياسُ وسائدكِ محشوةٌ بمناجل القطن
هي: تنتظرُ بلوغكَ ذروة الكابوس
هو: والحلم الجميل؟
هي: له أن يرتطم، بمقبضِ المحراث.. والفكرة.(2)
هو: هنا، الطعناتُ تستهدفُ أبدا خواصر الخيل
هي: لأنها لا تُركب من جهة اليسار
هي: تزحلقَ ردَحين عاهرين على قشرة موز.. قذفها متسول
وتوهجَ فجأة.. بجعةٌٍ رخيصة.
(3)
هي: مطمورةٌ في زاجها الأبيض، آولم يغسل عينكَ المطر؟
هو: كان قديما. أذرفهُ الآن سُدىً.. آولا ترين بقعةَ الزيتِ فيها؟
هي: تخيلتها.. كيف تطفو تحت المطر؟
هو: على جسدي الوقور.. تنقلبُ كثافة الأشياء
هي:لا تطعن الفيزياء بمعجزة
هو: مطعونة أبداَ.
للورق صفيرٌ أعلى من صفير البطون الفارغة
كيف تفسرين إنكسار الصوت؟
هي: بتباين كيمياء الوسط !
(4)
هو: الحفرة تشتد عمقا ورشَحُ الأنا.. أين آلهة الردم؟
هي: تهزّ مهدَ الصرخةِ الجاحظة.. كي لا توقظ الطريق
هو: وكوكبة الحشد؟
هي: حفرة ٌ آخرى
هو: والحشد؟
هي: تبا!.. مَن ينسجُ قهقهاتِ السكارى.. ذروةً للحدث؟
(5)
هي: يجيئني ضجيجُكَ خافتا، لزجا
هو: يقطعُ جنابةَ المسافة
هي: آن لكَ أن تغتسل
هو: لما أجد ماءً صالحا.
هي: النهر قريب!
هو: تسكنه براءة الدم المراق.. وقداسةُ البواكير.
(6)
هو: الأبواب مشرعة، والجهاتُُ ترقب وصولَ النبأ
هي: لم يَنـُخس المعبدُ بعد.. حصانَ عودتي
هو: يقينا!.. الى متى التأجيل؟
هي: حتى يعدّن بنات الشمس آلهةً مُترفة
هو: وثنية أنتِ؟
هي: كلنا. الفرق يا صاحِ.. سيناريو مختلف!
(7)
هي: فاجعةٌ أن ألتقيكَ.. الكهف مريب..والمفرشُ أبكم..
هو: وحوانيتي الزاهية؟
هي: مطليةٌ بوجوه المهرجين
هو: ماذا عن عهدنا القديم؟
هي: ينزُّ دخانُ حطامِه من سرتي البتول
هو: أتبالغين!
هي: ربما. لكنما يقينا، رفَعَته الى الثرى.. سواعدُ بلا عضل.
(8)
هو: أسكنُ محطاتِ اللا انتظار.. تسكنني الغوايةُ وقوارضُ المغارة.. أسعفي معشوقا بعشقه خبا..
هي: سأمنحكَ فرصةً ثانية.. لخسارةٍ آخرى
هو: رفقا، لا تثبطي عزمَ المُريد
هي: بل أشدّهُ الى وحيَ المغامرة
هو: لم نمارس حبنا منذ قيام آلهة السبيّ.. آولا تنشدين هذه المغامرة؟
هي: عبثا أستنبتُ طقوسَ الماء في الغرابيل
عبثا أحلق بسربين بالغين من خنثى الحجل
هو: أفهمكِ، مَن سيُطيح بقيامة السبيّ إذن؟
هي: أيةُ الوحي الأولى ..إقرأ بعزم المُريد..
(9)
هي: تتسّخُ اللحظةُ بطينِها
هو: الساعةُ تمضي، كأسَ نبيذٍ يعاقر جرحيّ المومس
هي: لا عليك، عندما يزقزقُ ثغرُه في دمي
كطائر السمّان
قتيلةَ الرعدِ.. أُمسي
هو: دثريني إذن
هي: هاتني به، طوقَُ النجاةِ خيرُ دثار.
(10)
هو: كدسَ رمادٍ بياقةٍ بيضاء.. تنطفئ سجائري. وسجائركِ؟
هي: لا تنطفئ..
حتى تبزغَ من كدسِ رمادِكَ، ملامحُ الوجه
هو: أغزلي قلنسواتٍ فاخرة تحسبا
هي: لوجه النـُّفاضة المُنتظر؟
هو: لا، لبرد الحلم!