المناخُ الجليدُ يُنيخْ..
العصافيرُ منْ صدأٍ باردٍ في المناقير،
ثَمْلَى...
النّدَى فوْقَ أشيائه في المَدى ثابتٌ،
شهوةُ الومْض والانثيال به ميّتهْ..
الينابيعُ مشحونةً بحنين المياه
تثاءبُ كَسْلَى..
النهرُ بأمواجه الحاسرات،يَـشيخْ
والشّجى دفْقةٌ فالتهْ..
المَدى يتَمادى فسيحَ التمطّط
أبيضاً،
ضيّقاً
آثمًا بالبياض الفصيح
جاثمًا كالزّعيم الزّنيم المُقيم على جثّةٍ
أترى ما يَرينْ؟
أم يَرينُ الذي لا نرى ،ويروْنْ؟
للنّديف اللّطيف التراكم في خَفْقة القلْب ،
وكْرُ..
ولنا ما يدلُّ عليْنا:
بلادٌ يدلُّ علي حُزْنها المسْتديم
البياضُ الصّفيق
لنا ما يشُدُّ الرّكابَ إليْنا:
مناسيبُ وحشتنا في ارتفاعْ
وعلى حافّة الروّح،
هفْهفةٌ وصلاةٌ وصَبْرٌ طريٌّْ
والبياضُ المقيمُ على الصّبْر
يُشْبهُ ذاك الزّنيمَ المُقيمَ على عرْش دمْ
مخلبٌ في العباد لهُ
ولهُ في البلاد نواجذُ فَــمْ..
النّصوعُ "البديعُ" انْـثنى حالكًا
قدْ يَدلُّ على فَرَجٍ
هلْ يدلُّ على عوَجٍ.. أمْ علىَ...؟
جرّعتْهُ المسافةُ كأسًا منَ التّيه،
منْ فَرْط ما ابيضّ عادَ عَـمَى..
و العمَى.. مُمْعناً في العمَى
أسكرتْهُ الحقيقةُ حتّى اطمَأنْ
دوّختْهُ الضّلالةُ في سُكْره
فاهْــتدَى..