إلى روح الحسين بولقطيب، صديقي-
الباب قبالتي مهترئ.
موصد.
أحدق في حلكة من سواد،
مستوحدا،
وفي صمت صمت.
أحدق في أمكنة أشياء.
هنالك قبل قليل كانت، ربما،
حتى لايتيه عقرب بوصلتي.
ذكرى تغسلني عنوة.
تخزرني بنظرة مقززة،
كبرد العجوز.
ومن ثقب الباب الموصد،
ترمقـني،
تتسلل متراقصة،
ترقبني،
متلجلجة كبرق خلب،
كسمفونية موج شتوي،
ينتفخ مثل بساط من لجين،
وزبد من بلور في انتظار
إعصار
وخلف بابي الموصد،
أتحسسني رخوا،
جثـة،
على الدوم تركب
لجة،
صنعتها من سدول ليلي؛
ومن زفرة قيتارة تبكي لوركا؛
غازلت بها مرحا أصياف صبا ولت؛
وتيجان محارات « شط رأس الأفعى»؛
فأسافر في زهو
فراشة غجرية،
لأقصد هوامات صبابة
طفقت تؤدني؛
وطيف بلاهوادة،
يداهمني،
كهلوسات أطفال.
كقلق الموت
يسائلني،
فأتشظى منه
مثل حبيبات كثيب رملي؛
أنا المهزوم توا،
ممن عني قد برموا،
والمهزوم دوما،
ممن عني قد شمخوا،
وبسروا،
وعن المسير قد انزاحوا،
وماشاخوا،
وما اندثروا.