العاشقة أندرومارك ـ شعــــــر: عبدالرحمان عرجي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

صدئت المقابر، صدئت الصور 
وعظام الأموات ْ
وطروادة لا زالت تنفخ
في رماد الذكريات ْ
تنتظر كل يوم ، الحصان الخشبي 
تراقب كل الممرات ْ
عبثا تحاول الثأر 
من الماضي ، من عدو آت ْ
ليس غبياً عدوك ،حتى يعود إليك 
من نفس الطريق ، على نفس الخطوات ْ
كل من في طروادة

 
يعيش بين لون الموتِ ، وعتمة الحياة ْ
شاخت "أندرومارك" 
ذات الذراع الأبيض ، أمام كل البوابات ْ
لا "هكتور" أتى ، حتى الآن ، ولا هو آتْ 
كانت تعرف ، لحظة الوداع الأخير 
لحظة فاض الدمع ، أنهارا على أرصفة الشوارع 
أن حبيبها ذاهب إلى نهايته ، زاهد في الحياة ْ
كانت تعرف أن قدم "أخيل "الخفية
لا تعبث في اقتناص العشاق 
في إسالة دموع العاشقات ْ

وقبل إسدال الستار بقليل 
تنسحب "أندرومارك" من فوق الخشبة 
ومن أقلام "هوميروس"
لتعيش مع كل من في طروادة 
بين لون الموتِ 
وعتمة الحياة ْ

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟