جريمة كاملة ـ شعر: محمد المساوي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

امرأتُنا الهَمَجيّة ، أنْشَبَتْ مخلبهـا في صــدر
الجدار. و أشرعت أغوارها في وجه فوضـانا.
يا سحْنَة الفجر العَنين...أأَذْهلتنـا المفاجـأة ؟!
أم اختَفَتْ عنّا ، تحت العَبَاءة ، رموز الطّريـق؟
دانَتْ أوْهامُنَا ، وكبُرَت قاماتنا في عيون المرايا.
فمن يقينا-في الظلمـة-انمحـاء القسمـات؟!
ها نحن في قبضة الوَطْء نَنْكَأُ عيْـن الزّئيـر.
قد تحاكي الظلال مَيْتاتنَـا خلَـلَ سُقوطهــا.
وقد تفضحُ سيرتَنا، في وهْدَة الكلاَم، كأْس نبيذ
أو مناقيـر طيـر رامحة. لا تثـريب- إذن-
سنُبَـاهي بخيْبَاتنـا. وحتمـًا سنقتُـل الوقت.


*******************

ستحاصرنا - من كـل الجهات - ريح السكارى.
وتخضلّ على حافّـة السهـر قهقهاتنـا . فأنّا
لنا أن نعيد بناء ما انهدّ من أسـوار المينـاء.
ركناً. ركناً. يغمُرنا الماء إلى ما فوق الرّكب.
وتهوي نوايانا البعيدة من أعلى حالَـق فيهـا.
فسحقاً لعري الأفخاذ ! كلمـا الْتَوت بأعناقنـا
علَا الصّفيـر. وقصُـرَتْ عن ذيلنـا المآزر.
ما الذي يسيـل ؟ زيت مقـدسة لدهْن الأعضاء.
ورائحـةٌ ، كلّما شمَمْنـاها ، بدَت لعيْن النّهـار
سوْءَاتنـا . أو أسعفتنـا مزاياهـا في اقتراف
جَريمة
كاملَـة .

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟