ألِّـغوريا هيام معاصر ـ شعر : سيف الدّين العلوي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

أشتهي أنْ تنامِي على صدْرِيَ الآنَ،
هذا هو الحبُّ !
يا طفلةً عزفتْ عنْ صِباها على عجلٍ
وانتمتْ لصبابتها الجامحهْ ..

أشتهي لوْ تَـبَجَّسُ تبشيرةُ الفجْرِ
في غفوةِ الشّفتيْنِ
وتعبُرُ في الجيدِ كالطلِّ في الوَرْدِ
رِقّتُها الذّابحهْ..

هكذا، أشتهي أنْ نُصيخَ
لهسهسةِ الأمنياتِ الطّهورِ


ونُصْغي لصوتِ اصطدامِ الشِّغافيْن،
صوتِ التراشقِ بالنبْضِ والبَوْحِ
في النشوةِ المُفصِحهْ..

أشتهي أنْ أمرّغَ في طيبِ وجهِكِ
وجهي المُعَفَّرَ بالحزْنِ والحلمِ ..
أرتقَ أخدودَ روحي بملمسِ شعرِكِ..
أوشِـكَ أن أتخطّفَ مِنْ فمٍ
قُبلتيْن تخمّرَتا في رُضابِ اللّمَى..
إنّمَا،
أتهشّمُ في لحظةٍ مِنْ حياءٍ يُباغتني
والجوَى، مثلما الجائحهْ..

أشتهي مثلما تشْـتَهين - أخمّنُ-
لو كان في وسعِنا أنْ نُشابكَ
بيْن اليديْن،ِ
وبينَ الرّؤَى،
وعساليجَ مِنْ لَهبٍ في الكيانِ..
نرومَ التربّصَ بالحلمِ
عُريانَ مِنْ شُبْهةِ الواقعيّةِ ..
ثمّ نُسَدّدَ للعبَثِ المطمئنِّ
توجّسَنا و العِتابَ،
نُصوّبَ سُخريةً جارحهْ..

ليْتَ وصْلَكِِ يا غادتي!
ثَمْلةٌ مِنْ نبيذٍ أثيـلٍ
وقَطرَةُ عطْرٍ مُضمَّخَةٌ بدمي،
مِنْ دمي ناضحهْ..

أشتهي أنْ أفلِّتَ زرّيْنِ، أكثـرَ،
أوْ قُلْ أقـلَّ،
وأعْلىَ، وإنْ شئْتِ أسْفلَ لا ضيْـرَ،
مِنْ رَجْرجَاتِ القميصِ المُبَهرجِ
باللّؤلؤِ الداخليِّ..
وأعتِقَ نهديْن فاراَ.
فـطارَ إليَّ حنينُ الطزاجةِِ.
لكنّ تنهيدةً مِنْ عُواءٍ التَّـعفّفِ
ضمَّـدَتِْ النَـزْوةََ الفادحَـهْ..

تشْتهين كما أشتهي عادةً
لو تجدّدَ مُعْجمُنا في بَـيان الهيامِ..
ولوْ أنّنا نتهجّى مُسوَّدةَ الـودِّ
حرْفا فحرْفًا..
و لوْ أنّنا قدْ نُدَمِّرُ أنظمة َ السّرْدِ
في سِيَرِ العاشقين القُدامَى..
ونضبطُ فـنَّ التغلغُلِ في الرّمزِ
في قِصَصِ الحالمينَ
بِـفَنْطازيَ العاشقينَ..
وأنْ نسْتبينَ غُموضَ النهاياتِ،
ما كَـنَّـهُ الغيْبُ في الـبدْءِ
مِنْ حِكمةٍٍ راجحهْ..


أشتهي أنْ نعانقَ في ومضةِ الأبديّةِ
روحَ الزّمانِ مُمَحَّضَة ً للتّآنسِ،
أنْ نعصرَ الكونَ كأسيْن منْ لذّةٍ
مستقاةٍ مِنَ السّْحرِ ممنوحةٍ
مانحهْ..

إنّ ريحَ سليمانَ رَهْوا تحطُّ لنا
سنطيرُ حثيثا معَ الطّيرِ والجنِّ
في طرفةِ الجفْنِ،
مِنْ آخِرِ الكونِ حتّى
ابتداءٍ بِـخاتمةِ الفاتحهْ..

سيف الدّين العلوي

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟