مارغريت لم تزهر هذا الخريف
كانت تنبت هنا، مخترقة قسوة الصخر
في هذا الخريف نبت الصخر، ولم تزهر مارغريت
ربما تغيرت مواعيد الفصول
أو صارت كل الفصول، فصل الخريف
فهزم صمته الكئيب بياض مارغريت، ولم تزهر هذا الخريف
كانت مارغريت تُغير شكل الخريف
تعطيه جمالا ملهما..
تحوله كما تحول الضحكة ملامح طفل حزين
مارغريت كانت تنبت هنا..
من تحت الأوراق اليابسة و المتساقطة لشجرة التين العجوز
فتظهر العجوز و كأنها صبية فاتنة تبتسم..
تنشر سِحرها، ليزيح الكآبة عن الخريف
مارغريت لم تزهر...
فتعمق حزني وزادت كآبة الخريف
و شفيت من حبها..."مارغريت"
لأن ابتسامتها استسلمت لصمت الخريف الطويل
وشفيت من الانتماء للوطن
لأني فهمت أن حدوده، هي من تطيل فصل الخريف
فسقطتُ في حب العزلة...
حين رأيت كيف تواطأ الجميع كي لا تزهر مارغريت
متى تعريفين أن وجودك علامة على طبيعية الخريف؟
متى تزهرين يا مارغريت؟
لأنك أملٌ، لإمكانية قدوم الربيع...