دعني الان أخلد إلى احتراقي
في المقعد الخلفي للتراب
أنتقي موتي على مهل
لا تستعجل ارتجال حكايتي
ورتق تجاعيد الحكمة بعبث
لترقص طفولتي في عيون الشيوخ
كنت ترجئ مطر الفصول
عن شفاه السماء في أول الوجع
تغسل ملامحنا برماد الفقد
وتودعنا بحرف الرحيل
وجه الماء يطفئ بقايا الذاكرة
ويبلل الأنين في مراسيم الدفن
كنت تراهن على مشاجب الأفول
حين تترجل مواكب الضباب عن قطراتها
توزعنا بالتساوي على صدر الغياب
صوب أشباه لنا في الدم المتحجر
وملامح الرماد تختصر فورة الغضب
واهية هي الريح
تنحني بصمت لكف الخريف
تعلن احتضار الرؤى
وكل الذي تركناه عدا أرواحنا
في أول الهبوط
ذهل ادم لحلول العتمة
لم يتهيأ لمجيء الليل
لم يصدق حين راه
هذا الليل لم يكن أحدا غيري