حملت جسدي وبعضا من الهذيان
قلت لهم لن أشهر هراء الأمس
لَا أُرِيدُ مِنَ السماء إِلَّا بيتنا القديم
ووجه طفولتي التي لم تسكن هناك
ودمى أمي النازفة
وأرجوحة أبي المصلوبة
السماء تمطر بخبث ورصاص
جسد المدينة تردى
ورماد جثت مفحمة
ترسم وجه طفل راعش
جرعة انتماء جفت في كف الرحيل
رجفت ذاكرة تعري أعطاب البوح
أحقاد عاطلة تراقص جسد الصمت
ركام الغضب يستضل براية منكسة
لا موطن هناكَ لخراب هذا الشتات
يمسح عن صدري ضباب الغياب
نهضت مع الريح أتفقد عري الخريف
كان يسكن جسد الصبر
بوجع مخضرم
حافيا الا من جوعه
وصدى الآخرين
يصاغ سلفاً بنسخ مكررة
ما عاد يُسْعفك النحيب الخائن
والليل غير قادر على فتح عينه
العتمة فقط دليله للعبور