حكاية سارق الفرحة ـ شعر : تورية بدوي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

سارق الأحلام ....مر من هنا
سارق الفرحة...كان هنا
في قلبي
في روحي
عاش متخفيا بين تضاريسي
لو كنت أعلم  أنه سارق
مافتحت له أبوابي
ماكنت أدمنته حد الفناء
لو كنت أعلم أنه صنف...من البشر
ماجعلت منه قدرا
كم كنت حمقاء

أكتب مصيري
بحبر العيون
وكم كان حبا فوق الظنون
نَكستَ فَرحتي .. وكان مِنكَ الوَجعَ

هكذا أفضل
بُعْد باختيار
أو قرب حد الإشتعال
هكذا أفضل
فقد أنهكنا الوجع
أنهكنا الغطس في بحار
بلا شطآن
أنهكنا المشي تحت الشمس
فوق أرض بلا أشجار
هكذا أفضل
مرعامان

ورغم ذاك الحب
كنا غرباء عن بعضنا
مر عامان
من الحروب الغاشمة
وفي كل مرة كنا نحترق
وتحترق داخلنا أشياء...
وأشياء...وأشياء
ولم نعقد صلحا حقيقيا
مرت أيام وأسابيع
مرت شهور
ولم نلتق كما يلتقي العشاق
ولم نرتشف رحيقا حلو المذاق
ضعنا ،ضاع ما بيننا وانكسر
والحياة كما تعلم
بقاء أو فناء
لكنك لم تكن سوى سارق
مر مرور الجبناء

وتمر ريح ببالي
تهيج ودياني
تحرق غاباتي
وهمسة روح
تدندن في أعماقي
تحلق بي فوق الجبال والحقول
تعلو ثم تعلو ثم تعلو

ياسارق البسمة والفرح
أتذكر ،
أتذكر كيف جئتك ذات زمن؟
جئتك مجروحة،منكسرة
فأتخنت بسيفك المسموم جراحي
ظننتك إلاها معصوما
لا يعرف الدهاء
فإذا أنت مجرد سارق
يملأ قلبه الشقاء.
وجئتني أنت بعقد "فاقت عقد معطف العسكري"
هي أشياء لاتباع ولاتشترى:
الحب والأمان والوفاء
هي أشياء لاتباع ولاتشترى:
الصدق والثقة والولاء.

ياسارق البسمة والفرح :
ستصرخ من الندم
وستدرف دموعا من دم
هكذا قالت العرافة!
وستمتشق سيفك المسموم
عند أبواب المدينة
وستسأل عني
شوارعها ودروبها
وديانها وسواقيها
أرضها وسماءها
سهولها وهضابها
ولن يكون غير صوتك والعدم
وستعلن حداد ك اليتيم من الندم.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟