في كهوف الأبجدية
أدمنت صلاتي
لأفرّ من قيود
من أخبية مطلقة
وفي كفّي رؤاي المتمردة
ألملم أشلاء إحساسي
ليشعّ نبضي
وبما حولي يُلقح ذاتي
علّني
أشعل في الصمت غوغاءً
والزائغُ من هواجسي
في دَغل بلا ضفاف
أصطاده بمغزاي
أزلزل أياما
بجرعات الخوف محمَّلة
حوالينا
تنشر ظلالا مختلّة
أغتال عبثا
في الآفاق محشورا
يتنسّم فقدان السّوي
وحين في شراييني
تضُخّ الأشياء نسغا ساخنا
وفي ضلوعي
توزّع آيات الصحو
أركض في أرخبيلات الضوء
لأوقف فاجعة التدمير
وفي الخانات الموشّحة بالنفي
أدُك دواعي ارتكاس
في يَمّ الجراح
تُلقي بني آدم
تخصب بالهيجان الطبقي الأركان
و الهندسات
ترهلها بوقيد النرجسي
تحللتُ في الملتهب من ضلوعي
أخلخل لغة النور
لأعدِم المبشر بالتقاعس
ومن ثعابين الاغتيال
أطهر عِرْق الإنسان
والجراثيم الفاسدة أحرقها بلساني
وفي وجه المد الكاسح
أنشئ جدارا
لنسف أجواء بالكآبة حبلى
والكون
أفرشه بالطيور الخالدة
فتنسحب من الأنفس جزرُ الظلام