ماذا في قُبْلتِكِ؟
وداع حائر
يُطفِئ الظمأ إلى جنّة المأوى
جنّة حلمك
بالمشي على تراب أرضك
أديم يعبر جسر المجد إلى غطاء عينك
ماذا في قُبْلتِك؟
غمضة عين حارقة
تودع شلالات فرح باردة
شوق الرحيل
للسيول الجارفة
في تلال هدبك
خيّمت
تراتيل الرواية
الكاملة
فوق زنابق عينك
رمشك احتضن نعشك
يا أمّي
ماذا في قبلتك؟
دوّت صلواتك في عيني الغارقة
في اللحن الجنائزي
أنا صورةُ الآنْ
صفير إنذار
على أطراف جفنك
تراكَمَت في جلد إنسان
تنقصني عين و لسان
في قُبلتك
يُبعث الاثنان
سلّم إيدك يا أمّي
زيديني من رعشة صدرك
يا أمي
تزيّنتُ ببشنيقة جدّتي
انظري
لبست الثوب التلحمي
ثوب الملكة
يا أمي
فتحت صندوق الخشب
أخذت ثوبك المقدسي
و عصابة رأسك
و حطّة جدّي..
ماذا في قُبْلتِكِ؟