كيف لك أيها الوطن
الجاثم في صدري
أن تمتطي رائحة قلبي
دون أن تمضغ لحمي
وكيف تضمحل المواجع
والكلوم في اشتداد
لو أن هذا الرمل
يمتشق النور المنسدل
لو أن الاحتداد
مخاض يفور
يقتلني أو يموت
كان يشبه الفراشات التي أينعت
فوق خمائل الاحتضار
رسم من كفه
جسراً للعبور
وأجنحة للإمطار
امتد صوته
قهراً يتناسل
شهيداً عن شهيد
وغضباً كالاعصار
عند الرمق الأخير
من الدروب العتيقة
يسيل حصاد المدينة
على جدران الريح
ريشاً طمآن
كسديم الفجيعة
ينفث دماً متدفقاً
فوق رؤوس النساء
تلتقط المدينة سنابلها المنهكة
مد ذراعيك للأحمر القاني
واطلق غضبك
هناك ستلقاني
ربما لايكون الموت
آخر المطاف...
قد يكون ياصغيري
أول القطاف