أنا من دون الحلم
صرت شجرة بلا أوراق
طيفا بلا ألوان
كم من مدينة نسجت في جسد خيالي
أصير فيها الحاكم والمحكوم
أبدل الكلمات نساء
تغمرني لحظة العشق كل صباح
تتلون بألوان باهتة عند الظهيرة
تصير بدون لون عند المساء
ويخيم عليها الليل البهيم بسكونه
فيتساءل القلب ما الحل
بلا مبالاة بصيرتي تبقى مشدوهة
تتوالى الأيام وفي يوم بلا اسم
ينصب تمثال الأمل في مخيلتي
ما الجدوى من أمل قد يتحقق أو ينتفي
لكن طفلا صغيرا ينبعث في أعماق الأعماق
يجعلك تاريخا من الطموح
يقول فيه أنا هنا أكون أو لا أكون
فبدوني لا تتلون حياتك بأي لون
تبقى رمادية إلى حين ينفخ فيها
بقوة قادر رغما عني
وعنها فأعود وأقول
لا أبالي