حين يتضاحك الزمن
حين ينزف ، ويتألّم
فذاك ... أنت
**
أتلعن الزمن
وأنت هوَ ؟
وتنبذه ، وهو فيك ؟
**
السكّين في يدك
فمَن هو القاتل ؟
والمدن مهجورة
فمَن هو الكابوس ؟
**
إستفق
لتشعر به
وإلّا ... إنّك في الفراغ
**
لم يكن الزمن يتوقّف
لولا رقدتك
في مراياه
**
إن ولدت لكي تموت
فللزمن أيضاً
شروقٌ ، وغروب
**
إنّه وجهك الآخر
فلا تقل
( قبحاً لوجهك )
لأنّك ... لم تكتشف جمالك بعد !!
**
إنّه هناك
على أرض الأبد ... حيث أنت
**
ألم تسمع شدواه
في أذن روحك ؟
ألم تره
في خاطرك ؟
**
الزمن
حضورك أنت ، وغيابك
**
للزمن ، وأنت
عريٌ مطلق
**
الزمن أنت يتعدّد
أنت يتفرّد
أنت نتاجك
أنت خطاك
ولا ذنب للزمن
إن كنت القمر المنتهك
في عتماتك
**
يريدك الزمن
في هيكلٍ مقدّسٍ آخر
يريدك برعماً يتفتّح
رغم الخريف
يريدك قطعة حلوى
في فم أطفال هذا العالم
**
العراق – الشاعر أبو يوسف المنشد