العاصفة توقظ الشياطين في الأغوار .
وفي الأحراش تستمسك عرى معاطف السنديان بالأزرار.
قاس وطويل هو ليل الشتاء .
ومن الصعب إقناع الميتين بالعودة ، هذا العام.
ولا تدفئة النجوم التي ترتعش في السماء .
لا شيء في الأهراء ، غير الفراغ والهباء ،
وأكياس من قنب كالأشباح .
والعتمة مسترسلة هناك ! كالهذيان .
كشعر غجرية تذروه الرياح .
وآدم الصغير، بعتبة الباب .
وآدم الضرير، في عتمة الباب .
دوما يرى نفسه على صهوة مبطنة بالسحاب .
آدم الذي دوما يوجد في الظلام .
أصيخي السمع أم الضرير !
قعقعة الحديد في يد الصغير ،
تحاكي وقع حذوات الأفراس .
وصوت يعدو خلف الجياد .
هاب..هاب ..هاب ...
ماذا لو دخل آدم الصغير، بجواده الأصيل ،
ولم يجد بالموقد نار ؟!
أريد من ليلنا ان ينتهي ،
يا أم آدم الصغير