في وطني ..
تُلْوى أفواهُ القِرابِ قِـبْلَــةَ
التّـافهين و التّــافِهات،
من الرّاقصين على الجراح و الرّاقصات،
والمُطربين و المُطربات،
و المُمثلين و المُمثلات.
في وطني ..
ليس للطّوى مــا يَـقْــتاتُ،
أو لِلْقَــرِّ ما يُـــــوقِ الآفــات.
أَو يَصْطَــلي مِن صَقيــعِ النّظَـرات.
في وطني ..
لِلْمُـقْـتات فُـتَاتُ الفُـتـاتِ..
وَ الهَمْسةُ تَسْتَـتِــرُ خَلْفَ الهَمَســات،
حتّى البَسْمةُ تُسْتَرَقُ خِلْسَةً من هَديـرِ العَبَـرات،
حتّى الغَفْـوةُ تُجترحُ قَـهْرا من سَديم الآهات.
في وطني ..
للشقيّ الشّقاوَة والقَساوة،
و"للتقي" النّقاوة و الطّراوَة،
و كـلّ ما فوقَ الثّـَـــــــــرى،
وما تحت الثَّــــرى،
من البَهائم و الوَرى ..
حتى الأنعامُ والأفهامُ ،
و الأيّــامُ و الأعوامُ .
في وطني ..
للمُعدَمِ الآلام و الأسقامُ ،
و الأحلامُ و الأوهامُ .
و الأزماتُ و الكَدمات .
في وطني ..
للمُنْعَم الوُدُّ و الوَرْدُ،
و كُــلَّما جَمعَ الوِرْدُ،
و مَا حَـازَ الصَّيْـدُ .
في وطني ..
للمُعْسِرُ الكَــدُّ و الشَّــدُّ ،
وَ سَرابُ الوَعْــد.
يا وَطَـني ..
لكَ المجْدُ كُلَّ يَومٍ، أُعِــدُّ
لَـكَ الأحلامَ ، وَ أَصُــدُّ
عَنْكَ العِــدَا ، وَ أَمُــــدُّ
لَــكَ يَدَايَ مُحِبًّــا ،
مَهْمَا شَدَدْتَ عَن غَيْـرِ قَصْـدٍ..
لَكَ الوُدُّ عَنْ قَصْدٍ،
فَلَيْسَ عَنْ هَواكَ صَـــــــدٌّ،
وَ ما لِكِــلانَــا عَنْ كِلانَــا بُـــــدٌ..
عروةٌ وُثْقَـــى لَيْسَ لِـمَداهَــا حَــدٌّ .
محمد المهدي ـــــ المغرب
14 فبراير 2017