يعتلي ذَكرُ الحمام المنبرَ الخشبيّ
مَزهُوّاً
بعد أن نَبَعَتْ خُطوتاهُ من الحضيض.
و يصرخُ في ذكرى
خيانةِ أجدادهِ القدامى
متذكراُ..
دَفن الكفاحِ الحُرِّ في
عبَثِ الجليدْ
بصوته المبحوحِ
يصرخُ ذكر الحمام في هذا الفضاء الطلق:
مَـــــــلِكٌ أنـــا..
تضُمّ حظيرتي ملايين العبيد
يهتفون بعد الله باسمي
و يَفعلون ما أنوي
إذ يؤمرون بما أريد
أنا الملكُ الجديد
على يميني
سيظل يتلو الخطيب الأحمقُ أياتي قسراُ
و على اليسارِ يسيرُ مُكَلّلٌ بالوهم
ولا لغة تحاصرني
فأنا...أنا
ألقي الموجَ وأعصفُ بالحديد