انتظرت طويلا عاى قارعة الأمل…المستميتِ
انتظرت مرور قطارك ...
لكنهٌ يا وطني لكنهٌ ظل هناك ..
ضَلّ هناك ..او حولته اللصوص اللعينةٌ
صوب المسار المعاكس...
اتظرت مرور القطار السعيد..
على متنه ملايين الشباب
حاملة شارات نصر جماعية
وسرب من الفتيات عرائسْ
وكل سواسية نغرف من مطعم واحد
اصطبرت كثيرا وانا ارتدي كسوتي
اترقب في الأفق...لا شيء ياتي على السكة الخاوية.
انتظرت طويلا على مرفإ الحلم
لكنني لم أر إلا زوارق الموت تمضي بابنائنا إلى الهاوية
انتظرت طويلا كي اكون سعيدا
كي يكون سعيدا كي تكون سعيدا
كي ننتشي كلنا نخب هذاالثراء
و نكون جميعا سواء.. سواء
لكنهم فقط هؤلاء اللصوص هم السعداء...
لكننا يا بلدي اسمعت
لكننا آسفون لكننا تعساء...
يا وطني
من انا حتى اكون سليم العقلِ
وهم ياكلون طعامي ..ولا أبالي
من انا حتى اموت انتظارا
على دَكّة الياس
و هم يجلدون اصطباري
من انا حتى يقرعوا الكأس نخب احتضاري
قد مللت انتظاري
سامحني يا و طني إذ غَدَوْتٌ صدى احمقا
وقُدْتُ صوب النجاة قِطاري
أسْتميحُكَ عٌذرا إذاما تَسَلّلتُ على قارب الموت
او أسلمْتٌ لِلْحوت جسمي
فَحوتُ البحار اولى من حوت البشر
إذ سلمت نفسي قربانالمجدك
يا وطني
إذ ركبت جنوني و هِمْتٌ لا ألوي عنيداً
و واجهت كل المتارس كل الخَطرْ
إني ضِقْتُ ذِرْعا بهذا الهدوء و آن لي
ان أقول كلامي مهما قسوت...
إنا ضقت ذرْعا بهذا الحذرْ