هذا المساء
فقدتَ فماً وقصيدة
وجرحاً يلائم صوت الناي القادم
بحشرجة ضوء الإشارة
المثقل، مثلي، دون ملامٍ
أو عنفٍ يلائم جسد القصيدة
المكبوتْ في مسافة الصَبر.
هذا المساء
المثقلون، كما للجميع أن يشاء ـ أنا وأنت ـ
كلانا كما يريد الله أن لا يكون لنا هاجس
ملائم، لثمالة العاشقين،
المثقلون مثلنا ــــ أنت وأناــــ بالتعاسة النبيلة
وبهاجس البحر الطويل
المشحون
جروحاً مقلَّدةً
وعرَقاً أبيضَ النيَّة!....
هذا المساء
ثمة تضاريسٌ تمارسُ ـ مثلنا ـ
ضَجَر الكتابة والصَفْح
إلى أن يصبح الغليان افتعالاً
محايداً
وعذوبة الماء تزيح
عن كاهل المسْنَدة المُهْمَلة...
.. طعم الملحْ!.
هذا المساء
لاشيء مثاليّ كفوضى امرأةٍ
تدخل عنوةً، فجأةً
سُكْرَة الذراع المتدلية
من فائض الكرسي.
هذا المساء
ليس أنا، ولا أنت
ولا حتى حضور السماء العفيفة
فوق كتفكَ
ولا المرأة العاصفةُ برَوج الهدية
ما يجعل الوطن الصغير
وشماً جميلاً
على ظهر الكتَاب..
ذاته الذي أخفيتَ
عنوانه.....
في أمسية الشِعر!!