مُــخْلِص أيُّها القَلب
لأحْـــزَانِكَ تُـرَتِبُها، تُبَعْثِرُهَا
تـفْرشُهَا فَوْقَ أنَامِلكَ
وتَمْضِي
تَعْبُرُ سَجَادَةَ الزَّمَن
بِــرفْقِكَ المـَعهُودْ
تَعْبُرُ، تَجْتَازُ الحُدُودْ
في ذلك المقْهى الذي لا يَعْرِف الضَجِيج
يَنْتَشِي حُزْنُكَ بِحُزْنِه
يُعَانِقُ أحْلامَا كانت لنا سَوِيا
تَشَاجَرْنَا، تَصَافحنا
وكَرَرْنا الفِعْل مَرَاتٍ
ومرات تنَاسَيْنَـــا
تُغَادِر المقهى
فأَتْبَعُكَ، أتَوَزَّعُ حَوْلَك
أَتَقَصَّفُ بَيْن أجْزَائِك
كمَخْطُوطَة يَتِيمة أنْهَكَهَا النِّسْيَان
أُودِعُكَ سِرِّي
وأمْضِي نَـحْوكَ
لعَلِي أَجِدُنِي عِنْدَك