كنت أرسمك في الطرقات معي..جنبا لجنب
ارسم كتفك لاستند عليه حين اتعب..
أنا دائما متعبة
ارسم العيون والقلب ...والنجوم..
ارسم المطر ...العطر والغيوم..
أجلستك طيفا على الشاطئ...
تسلقتك حجرا ...
واذبتك كالثلج
لكن كل السبل التي قطعتها إليك أعادتني إلي ..
كرسالة خاطئة في العنوان
ابتلعت الجرح ومضيت
كان أملي أن تدفعني للحياة..
دفعتني في اتجاهات معاكسة ..
ولما اختفيت حزنت علي
لقد مر عام سبقته أعوام
تراكمت الإحداث
عدت تريد جري بكل قواك
إلى نفس الشاطئ..والطرقات
إلى مدن الماسي المهجورة
والتي هجرتها من قبل طوعا
ألان وقد عدت
كالنبض في قلب محتضر بعد الصدمات الكهربائية
كلحن متشرد في الليل البارد..
تسلل عبر شقوق نوافذ الذكرى
أحاول أن اسمع..أكابر
لكنني في هذه اللحظة ..بالذات
نزعت الروح من الجسد وجلسنا نعقد اتفاقات الصلح
فلننسى ما مضى ونمضي
جسدي البارد شاخص العينين لكنه يعي
أن النسيان ضرورة حتمية
الروح واثقة انه طوق نجاه أخير
وأنا اثقف معهما
وفي الصباح
ألبست الروح جسدها
بهت وجه اللحن حتى اختفى
امتلأت الرئتان هواء نقيا
عادت الاثات إلى أماكنها
جلست الشمس على السرير بعد أن غادرته
أغلقت الحقائب
فتحت الباب
وانطلقت في رحلتي
منتصرة ووحيدة٠