بقطعة من الفحم
بطبشورتي المكسورة وقلمي الاحمر
ارسم اسمكِ
اسم ثغركِ
علامة ساقيكِ
على جدار لا احد
على الباب الممنوع
انقش اسم جسدكِ
حتى ينزف نصل سكّيني
ويصرخ الحجر
ويتنفس الجدار كنهد.
حركة
اذا كنتِ فرس العنبر
انا درب الدماء
اذا كنت الثلج الاول
انا من يُشعل اتون الفجر
اذا كنتِ برج الليل
انا المسمار الحارق على جبينكِ
اذا كنتِ المدّ الصباحي
انا صرخة العصفور الاول
اذا كنتِ سلّة البرتقال
انا سكّين الشمس
اذا كنتِ المذبح الحجري
انا اليد المنتهِكة
اذا كنتِ الارض الممدّدة
انا القصب الاخضر
اذا كنتِ قفزة الريح
انا النار المدفونة
اذا كنتِ ثغر المياه
انا ثغر الطحالب
اذا كنتِ غابة الغيم
انا الفأس التي تشقّها
اذا كنتِ المدينة المدنّسة
انا المطر المكرّس
اذا كنتِ الجبل الاصفر
انا ذراعا العشب الحمراوان
اذا كنتِ الشمس الشارقة
انا درب الدماء.
لمس
يداي
تفتحان ستائر وجودكِ
تلبسانكِ عرياً آخر
تكتشفان اجساد جسدكِ
يداي
تخترعان جسداً آخر لجسدكِ.
ذهاب وإياب
اقع فيكِ بسقطة الموجة العمياء
جسدكِ يسندني مثل الموجة التي تولد من جديد
الريح تعصف خارجا وتجمع المياه:
كل الغابات شجرة واحدة.
المدينة تبحر وسط الليل
ارض وسماء ومد لا يكفّ
العناصر المتشابكة تنسج
ثوب نهر مجهول.
متكاملان
تبحثين في جسدي عن الجبل،
عن شمسه المدفونة في الغابة
ابحث في جسدكِ عن الزورق
التائه في وسط الليل.
عبر
اقلب صفحة النهار
اكتب ما تمليه عليّ
حركة اهدابكِ
* * *
ادخل فيكِ،
يا حقيقة الظلمات.
اريد وضوح الغامض،
واحتساء النبيذ الاسود:
خذي عينيّ وافقأيهما.
* * *
قطرة? من ليل
على رأس نهديكِ:
ألغاز القرنفلة.
* * *
اغمض عينيّ
وافتحهما في عينيكِ.
* * *
على سريره الرماني
متيقّظ دوما ورطب:
لسانكِ.
* * *
ثمة ينابيع
في حديقة شرايينكِ.
* * *
بقناع من دم
اجتاز افكارك البيضاء:
النسيان يرشدني
الى مقلب الحياةالآخر.
بعينين مغمضتين
تشعّين من الداخل
انت الحجر الاعمى
ليلة اثر ليلة انحتكِ
بعينين مغمضتين
انتِ الحجر الصادق
ونغدو هائلين
فقط لأننا تعارفنا
بعينين مغمضتين.
ترجمة : جـمـانـة سلّوم حـداد