كما لو يشبه الإنسان شتاته - شعر : محمد حسني عليوة

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

-1-
خيط.
بمفرده، تدلّى...
تمنعهُ الشرفةُ،
- من أن يسقط أرضًا-
والنافذةُ بأمرِ الريحِ
تعقده على حاجبي طفل
يمتشق حصان أحلامه الخشبي
ويمرح في الهواء الطلق.

-2-
بشارة.

ليتَ كفيكِ كانا
قفازين يلتهمان بردَ أصابعي ..
وعصافيرَ تنبت:
أغنيةً،
في شعابِ شراييني.

-3-
شارع.
أنا وعجوز،
في مثل كرة ثلج تتدحرج
تحت أسقف البنايات العتيقة
نتشابك حول أقواس قزح
فتتفلّت من فروجِ أصابعي
يميل برأسه العجوزُ لأسفل
يلتقط ما بوسعِ فمه
من بقاياها،
وهي تنـزّ كبقعة زيت.
........
وحين يهبط
ملاك الليل في هدوء  
ويدعْنا نسمع قصّته عنّا

أسمع ذكرياتي تلك:
مشوشًا،
قلقًا،
وأنا أتدلى من رأسي
كفرخ يخرج من بيضته لأول مرة
مبتلاً ببرودة ميلاده..
وجسدُ كلّ منا
يتذكر لوعته الروحية
وهو مفقود في ظلال الشارع الرمادية!

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟