أعبر الحياة بحذر
أتجنب المنعرجات والحفر
الريح العاصفة والنهر
بفكر معطل وإحساس حجر
لا تستهويني قطارات الغد المجنونة
لا أملك الناصية
لا أوجه المطية
في خريطة معالمها مجهولة
لن أشغل نفسي بالحدود او الحقوق أو الفواصل
لا أحلم لا أتخيل
فقد رضخت روحي وفكري امتثل
فجأة
تحركت أحشائي بدبيب
أنا حبلى ومخاضي وشيك
متى؟ لماذا؟ كيف؟
ألم يجتث رحم فكري
وغدا عقيما كفيف ؟
هل هي ريح شريدة حملت نطفة
وجعلتني موطنا مضيف ؟
تمخض رحمي حروفا وثبت في كل الأنحاء
معكرة صفو أيامي الرتيب
لكني حاصرتها
سيجتها
أمرتها بامتطاء صهوتي
لأسلك بها درب السلام
علمتها
احترام إشارات المرور
وعلامات التوقف
وأن تكون شفافة كمرآة
لكي لايظن بنا الظنون
لن تضع رمزا ولا علامة
بل تسير على خطى مسننة
تحمل رقما في ترتيب أبجدي
يكشف عن الهوية
عن المقصد والنية
تنشد أغنية وحيدة
على لحن مكرور وفقا للقصيدة
حروفي لن تشب ابدا
بل ستشيخ في أمد قريب
ففي يوم ميلادها
قرروا ميعاد وفاتها