ضُرُوع درعة
جففت وديانها
هل أبكيها أم تبكيني
أم يغسل أحدنا
الآخر
بملح الدموعلا أرى غير تجاعيد
الجداول بين الصخور
صمت يفتك سعاف النخل
خافيا عناء الجذور
انتظار / صبر
يعاتبان غياب الغمام
في ليال شاردات
لم تنأى عنها النجوم
ملح صباحها
طعم المسام
ضُرُوع درعة
تلفظ روائح السُّعار
رمال
بين ممرات الغبار
فراشات صُفْرٌ
يعتري شهوتها
جفاف يغافل
مسالك الماء
هبة رياح الخريف
رمال تغطي القباب
تَدَلِّيا
تستكين جوانب الأسوار
تواصل الرحيل وإن
أعياها التجوال
أصدافها تضيئ
ظلال الوديان الطوال
من شقوق الغمام
تسمع أوثار
عروق أحزانها
مقبرة
صوتها نحيب ومواء
الموت على بابها
يئن
بين خرائب القبور
تشرب مُرّ الأقداح
جنائن درعة
و
والواديان الحزان