أقبِلْ ياصاحبي وادنُ مني
في شِغافي قول ليس جرْسا
ليس من الفتاوي فتوى
ولا من المـــــــــواعظ درسا
اقترب مني أتْلُه جـــــهرا
إن لم تشـــــأ رتلتـــه همسا
ادنُ ثم اقترب إن تبتــغِ
لا تــــخش فلن تــدفع فلسا
قلْ لمَ الأوطان تفــجرت
اضــــطرابا وأثمرت بــؤسا ؟؟
و حضيضا صارت أعاليها
و دروبــــها امتلأت يأسا
فيافيَ أمـــست أبراجها
كذا نورُها حــــــلكة أمسى
فبالوحل اكتظت ساحاتها
و أجواؤها استفحلت نحسا
هل تحـــــس بما أحسسته
أخي أم أنـــك لمْ تـــحسا ؟؟
تذكّرت جرحا يــــملؤني
ياصاحي أم نسيت وتنسى
فبالحزن روحي تهــلّلت
وفؤادي بالهـــــول تأسّى
يازمن القــــيَم الـوردي
ها أمجادك انحطّت وبئس
ولو.. في الضلع أنت منقوش
لن تُمحَى وفي الروح لن تُنسى
لقد حلّ العهر مبــجحا
من مُرّه تجرّعنا كأسا
نافخا في الصور مباغتا
بالكاحل يدهسُنا دهسا
يغتدي فينا هبّا ودبّا
و فـــتنـــة يفوح ورٍجسا
للصـنو الأخ صار عدوا
والوسواس للمهجة أنْسا
فكيف ياصاحبي ذا العهر
أطوارَه علـــــينـــا قد قسّى
وبأي ذنـــــب يصــــفف
لنا المقابرَ رمسا رمسا
تالله لوبيـــــــــــدي أكتم
لأرواحـــه السبعة نفْسا
بالحي أقيم مقـــــــــصلة
وبســـيفي أدحرج الرأسا
عذرا إن قاضيت بقسوة
فهْو البادي من زرع اليأسا