ارتطمت ﺑﻚ ﻓﻲ ﺧﺮﻳﻒ ﻋﻤﺮﻱ
وأنا ﺍﻣﺸﻲ ﻋﻠﻰ أواخر ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ
ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ
ﻭﻻ ﺍﻋﻠﻢ إن ﻛﺎﻥ ﺫﻫﺎﺑﺎ أو إياب
ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺳﻴﺎﻥ
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻲ أين ﻛﺘﺒﻚ ﻟﻨﺠﻤﻌﻬﺎ ﻣﻌﺎ؟
ﻭﻧﻨﺤﻨﻲ ﻭألاﻤﺲ ﺷﻌﺮﻙ الذهبي ﺑﺠﺒﻴﻨﻲ
ﻭﺍﻻﻣﺲ أصابعك ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء
ﻭﻣﻦ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ نبدأ ﻗﺼﺔ ﻋﺸﻖ
ﻭﻣﻦ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ نبدأ
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﺷﻌﺮ وكأننا ﻧﻮﺩﻉ ﺑﻌﻀﻨﺎ
ﻭﻟﻢ ﺍﻋﺪ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ أرى ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﻘﺎءﺍﺕ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﺍﻻ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺍﻻﺧﻴﺮ
ﻭﻻ ﺗﻘﻞ إنني ﺍﺳﺘﺒﻖ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ
أنت ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺮﺍ ﻫﺬﻳﺎﻧﻲ هذا
ﻛﻢ ﻗﺼﺔ ﻟﺪﻳﻚ ابتدأت ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ
ﻭﺗﻌﻔﻦ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ
ﻭﺍﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﺩ ﺍﺣﻼﻣﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ
ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ قرأت
ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻧﻀﻤﺖ
ﻭﻛﻢ ﻭﻛﻢ ﻭﻛﻢ
ﻣﻦ ﺍﻻﻏﺎﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ
ﻭﺳﻬﺮﺕ ﻭﺍﺣﺘﺮﻗﺖ ﻭﻧﺴﻴﺖ
ﻭﻋﺪﺕ وبدأت ﻭﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻦ
ﺟﺪﻳﺪ
ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﻫﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ
ﻓﻘﻂ
ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻖ أن ﺗﺼﻞ
إلى ﻋﻤﺮﻱ
متأخرا ﻣﺘﺮﻧﺤﺎ ﺩﺍﺋﺨﺎ ﺳﻜﺮﺍﻧﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻌﺜﺮﺍﺕ
ويدي ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﺍﻟﺘﻲ أعجبتك
ﺻﻔﺮ على الشمال
أنا ﺻﻔﺮﺓ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ
وعيناي ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﺘاﻦ
ﻭﺷﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﻠﻄﺨﺘاﻦ ﺑﺎﻟﺨﻤﺮ ﻭﺍﺣﻤﺮ
ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ
ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﻭﺑﻜﻞ ﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺨﻤﻠﻲ هذا
ﺍﻟﻬﺎﺭﺏ ﻣﻦ الحكايات ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ
ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﺪﻱ ﻛﺘﺐ ﺗﺠﻤﻌﻬﺎ
أنا قرأتها ﻛﻠﻬﺎ
ﺣﻔﻈﺘﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ
ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ
ﻭﻭﺯﻋﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻲ
ﺣﻴﻦ ﺿﻌﻒ ﺑﺼﺮﻱ
ﻭﻗﻠت ﺣﻴﻠﺘﻲ
ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻄﻲ
ﻭﺍﺭﺗﻌﺎﺵ ﻳﺪﻱ
وأصبت ﺑﺎﻟﺨﺮﻑ
ﻭﻟﻢ ﺍﻋﺪ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ
ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ
أنا ﻳﺎ ﺑﺤﺮﻱ ..ﺗﻌﺒﺚ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ
أتيتني ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟقوارب ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ
.. ﺣﻴﻦ ﺟﻒ ﻧﻬﺮﻱ
ﺣﻴﻦ ﺟﻒ ﺩﻣﻌﻲ ....ﻭﻳﺒﺲ ﻣﺎء
ﻗﻠﺒﻲ
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﻫﺬﻩ ﻗﺼﺎﺋﺪﻱ ...ﺣﺪﻳﻘﺘﻲ ﺍﺯﺭﻉ
ﺑﻬﺎ أجمل ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ
ﻭﺭﺩ ﻭﻓﻞ ﻭﻳﺎﺳﻤﻴﻦ
ﺍﻧﺸﺮ ﺑﻬﺎ أشعاري
ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ...ﺳﻴﺤﺮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻛﺘﺒﻲ
ﻛﺎﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ
ﻭيشنقونني ﻛﺎﻟﺤﻼﺝ
ﻭﺍﺩﻓﻦ ﺗﺤﺖ أقدامك
كإلهة ﺷﺮ