" حبيتك بالصيف " وتصمت فيروز ، لأقفز من الفراش كغزالة البراري معلنة حالة نفسية فرحه تؤهلني لاستقبال يوم طويل تحمل ساعاته المجهول وفي انتظار مقطع "حبيتك بالشتي " يجري نهاري سريعا ، متخطيا حواجز الازعاج ، مشاكل العمل ، المجاملات الاجتماعية .
من يصدق ان رنة موبايل صباحية واخرى مسائية بالصوت الملائكي تحيلني الى طفلة وديعة ، مسالمة ، تذيب الصبر في القلب فيصبح عسلا مصفى يشفي الغضب ،الحنق، والثورة العارمة التي تنتابني حين أصطدم بخطأ بشري .. !نلتقي ، يبادرني السلام والسؤال ، أضحك وأعلق على لكنته المحببة الأشبه باللغة الارمنية لاصبح ذكرا ، فيقهقه كبشاوات الافلام العربية القديمة .. أبدأ بثرثرة لا تنتهي ، وكلام أشرك به عيني ، لساني ، يدي ، شعري ، وحيوية تطغى على كلي فاغدو امرأة مميزة ، مغرية ، تثير..!
أغمض عيني ، أقرب فمي ، يقول مبتسما " من كثرة الثرثرة تشققت شفتاك حاذري " يغادر وأبقى وحيدة هنا أنتظر الغد ، يتملكني الشعور بالذنب والغضب ، و نصفه الآخر في الفراش هناك وحيدة تنام على دفء الانتظار ..!