عم سكون الليل المدينة ،بعد أن همدت محركات سيارات الأجرة التي لفظت آخر زبنائها من السكارى المعربدين وبنات الليل العاطلات عن العمل..أوى لفراشه بعد أن أطفأ آخر المصابيح ..لكن عوض أن يدفن رأسه بين الغطاء والوسادة،اتخد لنفسه جلسة المتفرج..فتح عينيه على ظلام لامنتهي ..فجأة ،بدأ الحفل ..على خشبة عديمة الأبعاد .بل لامنتهية الأبعاد..بدأت الأشباح تقدم سمفونيتها ..ماأروعها وهي ترقص فرادى وجماعات في حركات تمتد امتداد الظلام اللامتناهي..
استوى في جلسته وبلا صوت ولا لسان : ’’شكرا أيتها الأشباح على الدعوة .عذرا لك و أسفا علي، لأنني أضعت سنين من عمري أتحاشى أن اراك..‘‘