عندما وضع يده الكبيرة في يدي واتفقنا على ألا نخون العهد..كنت بداخلي عازمة على خيانته..لم يكن من الصعب أن أقول مالا أفعل.. فانا عادة ما أكذب...حتى إني اخترع كذباتي بإبداع كبير.. أنا أشد كفرا وبهتانا من الشيطان نفسه...وكان قلبي الأسود لا يعكس أبدا ما بداخلي ..ملامحي جميلة وكأنني ملاك نزل من السماء.
كنت أنا وقريني أكان جنيا أو شيطانا نتنافس في المكر والشر إذا كسر مزهرية عمدا..أحطم زجاج النوافذ وإذا جثم على صدري في الليل أقف فوق رأسه في الصباح...وأقشط الجدران أظافري الطويلة حتى يصاب بالصمم...يناضل من اجل إخافتي وأنا لا أناضل ولا أخاف...ولأنه يخشى الضوء أشرب السيجارة تلو الأخرى وكلما حاول أن يظهر لي بأبشع الصور...أتغزل بجمال عينيه وطول لحيته ووسامة جسمه...وحتى ألعن ضحكاته كانت بردا وسلاما على قلبي.
وعندما هزم حزن وغاب ... لكنني الآن اشتاق فهل يا ترى خنت العهد ؟