بعدما تناولنا ضمن ثنايا الحلقتين الأولى والثانية من هذا الملخص الشامل تقديما عاما لأطروحة الدكتور "امحمد زكور"، والفصول الأربعة من القسم الأول من محتوى هذه الرسالة العلمية، سنخصص هذه الحلقة الثالثة والأخيرة لبقية فصول القسم الأول، بجانب فصول القسم الثاني من هذه متن هذه الرسالة الأكاديمية (الفصل الثاني والثالث والرابع من القسم الأول).
الفصل الخامس : وسائل التعبير الجغرافي (ص ص : 122 – 138)
يميز الدكتور "امحمد زكور" بين ثلاثة أشكال من الآليات المعتمدة في التعبير الجغرافي :
1 – التعبير الأدبي : تستخدم فيه الكلمة للتعبير عن الظاهرة الجغرافية وهو أقدم شكل تعبيري بالنسبة للجغرافيا (النصوص الجغرافية)...
2- التعبير الإحصائي/الكمي (الرقم) : يستخدم الرقم للتعبير عن الظاهرة الجغرافية بهدف تدقيق محتواها، والذي اتسع استخدامه منذ القرن 19 ، مساهما في نشأة تيار الجغرافية الكمية...
3- التعبير الكرافيكي : وتتميز بتنوع أشكالها حيث تشمل المبيانات والخطاطات والصور والمقاطع والخرائط... وهو ما تطلب نشأة علم السيميولوجيا لفك رموزها (جاك بيرتان 1973)، ومن أهم آلياتها التعبير الخريطي (الخريطة هي وسيلة للبحث/الخريطة هي وسيلة للتعبير الجغرافي...)...
الفصل السادس : الإنتاجات الجغرافية ( ص ص : 139- 158)
تكمن الإنتاجات الجغرافية في ثلاثة أنواع رئيسة وهي : الأحداث الجغرافية، والمفاهيم، والاقتراحات المجردة.
1-الأحداث/الظواهر الجغرافية :
تهتم الجغرافيا انطلاقا من مجالها المعرفي بتحديد المعالم الأساسية للأحداث بهدف تحليلها، وتعرف الأحداث/الظواهر الجغرافية بكونها : " مكونا من مكونات المشهد الجغرافي".
أ- خصائص الأحداث الجغرافية : تتميز الأحداث/الظواهر الجغرافية بالخصائص التالية :
*الحدث الجغرافي هو عنصر/كيان مجالي.
*الحدث الجغرافي لا يمثل حالة خاصة ومعزولة، بل يجب أن يكون حدثا عاما وتمثيليا...
*الحدث الجغرافي هو حدث ذو بنية مركبة ومتنوعة (مثلا التيارات البحرية...)...
ب- تصنيف الأحداث الجغرافية : تطرح الأحداث الجغرافية من خلال خصائصها صعوبة التصنيف،
*فالتصنيفات التقليدية تعتمد المرجعية الموضوعاتية كالأحداث الجيوموفلوجية والمناخية، والحضرية...
*كما يمكننا تصنيف الأحداث الجغرافية حسب وظيفة تعقد ترابطاتها حيث نميز بين ثلاثة اشكال من الترابطات : الترابطات الأولية التي تختزل العوامل المنتمية لنفس العنصر من الكون (الماء/الأرض...)، والترابطات الثانوية التي تختزل العوامل المنتمية لمختلف عناصر الكرة الأرضية (الوسط الطبيعي الذي يختزل المعطيات المناخية والمورفلوجية...)، والترابطات الثلاثية والمشتقة من العوامل الطبيعية والبشرية (الأنظمة الزراعية...).
*وقد عمل بعض الجغرافيين على تصنيف الأحداث حسب الفروع الجغرافية، ففي الجغرافيا البشرية عمل "جون برينش" على تصنيف الأحداث وفق ثلاثة مجموعات : الأحداث المتعلقة بالاستغلال غير المنتج للأراضي (منازل/مسالك...)، الأحداث المتعلقة بالاستغلال النباتي والحيواني (الحقول/الزراعات...)، والأحداث المتعلقة بالاقتصاد التدميري (الاستغلال المنجمي والغابوي...) وقد تعرض هذا التصنيف للعديد من الانتقادات
وخاصة من طرف الجغرافي "موريس لولانو"...
*وقد اقترح الجغرافي "بيير جورج" تصنيفا للأحداث حسب مفهوم المجال، حيث ميز بين نوعين من المجموعات، تضم المجموعة الأولى الأحداث المساحية، وتضم المجموعة الثانية الأحداث التي يمكن إسقاطها على مساحة معينة على خطوط ونقط (مجاري المياه...).
وبغض النظر عن معايير التصنيفات، فبعد تعريف الحدث الجغرافي يجب معالجته/تحليله وفق خطوات النهج الجغرافي (الوصف/التفسير/التعميم).
ج- معالجة/تحليل الحدث الجغرافي :
تنطلق دراسة الحدث الجغرافي من وصفه حسب مورفولوجيته وتوطينه وحركيته، وبعد ذلك يجب تفسيره من خلال تحديد الأسباب التي تختزل مظهره وتوطينه وحركيته، وإبراز العلاقات بين هذه الأسباب بهدف بناء قوانين عامة لهذه العلاقات. وأخيرا الوصول إلى خطوة التعميم (المفاهيم/المبادئ/النظريات).
2-المفاهيم الجغرافية :
تتوفر الجغرافيا على رصيد مفاهيمي خاص بها يتضمن التعابير التقنية التي ترتكز عليها الجغرافيا من أجل التعبير عن موضوعاتها. ولهذا الغرض تم تأليف المناهل/القواميس الجغرافية بهدف تسهيل التواصل وإبراز أهمية الجهاز المفاهيمي.
لكن سوء الاستخدام المفاهيمي من طرف المتعلمين يعني أن التلاميذ يعملون على تخزين الكلمات التي يستعملونها بشكل سيئ، بسبب عدم تدقيق محتواها المفاهيمي (مثلا الخلط بين الوادي والواد والنهر...)، فالأفراد الذين يعانون من الفقر المفاهيمي هم الأفراد الذين لم يتعودوا على تدقيق ملاحظاتهم وانطباعاتهم التجريدية، واستخدام المفاهيم مرتبط بشكل وثيق بخطوة التعميم. واكتساب المفاهيم يرتبط بالمجهود التجريدي ويتطلب "تعلما تدريجيا ومنظما في مادة الجغرافيا".
أ- المفهوم : منتوج في سيرورة ()
لقد تطور الجهاز المفاهيمي للجغرافيا تدريجيا مع تطور الجغرافيا نفسها، حيث تنشأ المفاهيم وتصاغ من طرف الباحثين أو من طرف تخصصات علمية أخرى، ثم يتم تدقيق مدلولاتها، وآخر خطوة هي تراجع استخدام المفهوم.
خطوات بناء المفهوم : نشأة المفهوم ثم تدقيقه وأخيرا خطوة تراجع استخدامه،
*نشأة المفاهيم : يرجع الفضل لبعض الباحثين الجغرافيين في نشأة وتداول بعض المفاهيم، مثلا في فرنسا عمل إيمانويل دو لا ماركوري" (Emmanuel de la Margerie 1862-1953) على تعريف أنواع التضاريس والمفاهيم الأساس الممثلة لمقاطع توازن المجاري المائية... ذلك أن مفهوم التعرية لم يظهر إلا سنة 1899،
*التدقيق التدريجي للمفاهيم : تعتبر المفاهيم الجغرافية ذات صول متنوعة، حيث يستعمل الجغرافيون مفاهيم ذان معان مشتركة أو محلية للدلالة على ظاهرة جغرافية معينة، وهو ما يدل على استخدام المفاهيم في لغتها الأصلية مثلا المفاهيم الروسية (التايكا/التوندرا...)، أو الإسبانية (الكويستا/الميسيطا...)، وبغض النظر عن أصلها اللغوي تظهر المفاهيم ضمن جل المناهل الجغرافية وتمثل جزءا من التراث العلمي للجغرافيا. وفي سياق تدقيق بعض المفاهيم توسع استخدامها كثر كمفهوم المكان، والمشهد...
*تراجع استخدام المفهوم : يمكن للمفاهيم أن تختفي من التداول مثلا مفهوم نمط العيش الفيدالي...
ب- علاقة المفاهيم بالنهج الجغرافي :
تشكل المفاهيم مكونا عضويا للفكر الجغرافي وترتبط ارتباطا وثيقا بخطوات النهج الجغرافي وصفا وتفسيرا وتعميما. مثلا دراسة شكل تضاريس معين كالجبال...
ج- المفهوم الجغرافي : محاولة للتعريف
يستخدم الخطاب الجغرافي جملة من التعابير للدلالة على المفاهيم : المفهوم والمصطلح... في المجال البيداغوجي المدرسي نستخدم التعبيرين : المفهوم والمصطلح والتعاريف...
*المفهوم : ظاهرة عامة للدراسة مثلا التضاريس، المدينة... بينما المصطلح خاص بتخصص علمي معين.
*المفهوم ومكوناته : يمكن تعريف المفهوم كمجموعة من المنبهات لها خصائص مشتركة، قد تكون هذه المنبهات مواضيع (هضبة)، أو أحداث (الثورة الزراعية)، أو أشخاص، أو منبهات خاصة (سبو/الهضبة الوسطى...)...
يتميز المفهوم بخصائصه (الحجم/الشكل/البنية)، وهذه الخصائص تتميز بقيمها الكمية، وبعض المفاهيم عامة ومركبة اكثر من غيرها مثلا مفهوم "الكويستا"، هو أكثر عمومية من مفهوم الهضبة وأقل عمومية من مفهوم الأحواض الرسوبية...
وتشكل مفاهيم المورفولوجيا والتوطين والحركة شبكة تمكن من تشخيص خصائص الظاهرة الجغرافية من أجل وصفها وتفسيرها وتعميمها وبعض المفاهيم لها بعد وصفي (الطبغرافية)، والأخر تفسيري (الجيومورفلوجيا البنيوية)...
*نسبية المفاهيم : لا تتوفر المفاهيم الجغرافية على تعاريف موضوعية خالصة، فالانطباعات الخاصة حاضرة مثلا مفهوم الجبل، أو تعريف المدينة الذي يختلف حسب البلدان (الوظيفة الصناعية/عدد السكان...)، وأمام ضبابية بعض المفاهيم العامة نستخدم مفاهيم جزئية مثلا الكثافة العامة والكثافة الزراعية... أو مفهوم الولادات ومعدل الخصوبة...
فالتطورات التقنية والديمغرافية تمكن من إعطاء نسبية للمفاهيم مثلا الحواجز الطبيعية، وسائل الاتصال... كما أن المفاهيم تظل نسبية خلال تطورها...
3- الاقتراحات المجردة :
المقصود بالاقتراحات المجردة الصياغة النظرية المبنية أو التطبيقية ضمن نطاق دراسة الظواهر الجغرافية. وتشكل هذه الاقتراحات المجردة أطرا مرجعية نظرية على ضوئها يتم تحليل الملاحظات أو التصورات حول الظواهر المجالية.
فقد ساهم التيار الوضعي خلال القرن 20 من تمكين الجغرافيا من جهاز نظري متناسق بهدف تدقيق وجهة نظرها وهيكلة نمط مقارباتها، وهو ما مكنها من أن تكتسب وضعية علمية.
لكن الإنتاجات الجغرافية لا تقدم تصنيفا رئيسا ونسقيا لأنواع الاقتراحات المجردة. فهي تستعمل بعض المصطلحات مثل المفهوم والمبدأ والقانون والنظرية... إلا أن الاقتراحات المجردة المقصودة هنا هي المبادئ والنظريات. (المفاهيم تمت مداولتها ضمن الفقرة السابقة). وغالبا ما يتم الخلط بين القوانين والمبادئ، لكن اتجاه الدراسة الجغرافية نحو إبراز التفاعلات بين الإنسان والطبيعة تجعل المبادئ أكثر ملائمة من القوانين.
يمكننا تعريف المبدأ "بكونه اقتراح أساسي ينبني عليه التفكير"، وهذا الاقتراح مرتبط بشكل وثيق لمكونات الجغرافيا ونهجها ولمنتوجها. أما النظرية فهي طريقة لتقنين وتركيب تجربتنا ضمن مجال معين بهدف تسهيل التحكم فيه فكريا. النظرية "هي نسق يمكن من قراءة وتحليل مجال معين، أو هي بناء فكري بسيط ومتناسق تمكن من إدراك العناصر المرئية عبر غير المرئي". فهي تتلائم مع مكونات الخطاب الجغرافي انطلاقا من الموضوع وصولا إلى الأحداث مرورا بالنهج والمبادئ والمفاهيم وفق هذا التصور فإن الحتمية والاحتمالية هي نظريات...
عموما فإن النظرية تغطي المبادئ مستخدمة المفاهيم ومتبعة مقاربة معينة من أجل توضيح الأحداث الخاصة. ويقدم "زكور" تحليلا للاقتراحات المجردة ضمن المجال الطبيعي (مثلا نظرية موريس دايفس حول التعرية...)، والاقتراحات المجردة ضمن المجال البشري (نظرية الامكنة المركزية لتوزيع المدن...)
وهذه الاقتراحات المجردة (مفاهيم/مبادئ/قوانين/نظريات) تلعب دورا اساسيا في الأنشطة الفكرية للجغرافيا وتشكل شبكة مترابطة فيما بينها تمكن من تقنين الملاحظات وترتبط بشكل وثيق بخطوات النهج الجغرافي. وفي سياق الترابط الوثيق بين مكونات الاقتراحات المجردة فإن أي تغيير يلحق النظرية يعقبه تغيير على مستوى المبادئ والمفاهيم.
خلاصة القسم الأول : ص ص : 159 – 166)
حاول من خلالها الدكتور "زكور" تقديم نموذجه الديداكتيكي الخاص بتدريس الجغرافيا من خلال الترابط النسقي لمكوناته (المفاهيم/النهج/الوسائل التعبيرية/الانتاجات الجغرافيا...)، والارتقاء في اختزال هذا النموذج ضمن خطاطة تركيبية تنبني على مثلث متوازي الأضلاع وبترابط نسقي لمكوناته (خطاطة ص : 162).
يمكننا إدراك وظيفية هذا النموذج انطلاقا من طبوغرافيته، ومقياس عناصره، والعلاقات الترابطية بين مجموع عناصره والتي تم التعبير عنها بالخطوط وبالمحاور وبالحركة الدائرية انطلاقا من مركز الخطاطة... وعموما يمكننا تقسيم الخطاطة إلى مجالين مترابطين هما :
*المجال الديداكتيكي: يختزل في الواجهة الكبرى للمثلث، ويشكل مركز الاهتمام ويتشكل من المكونات الأساس لهذا النموذج الديداكتيكي ويشمل العمليات الفكرية الأساس (النهج) والممثلة بدوائر مركزية تتقاطعها عرضيا الأقسام الجغرافيا والمفاهيم المهيكلة للخطاب الجغرافيا والانتاجات الجغرافية...
*المجال البيداغوجي/المنهاجاتي: ورغم أنه لم يشكل محورا أساسيا ضمن هذا البحث فقد أشار "زكور" إلى نوعية الأهداف (المعرفية/المهارية/الوجدانية)، وظروف/شروط التعلم (مجموع الطرق والوسائل المعتمدة لتحقيق الأهداف)، وأشكال التقويم (الأدوات/والتقنيات لتقييم الأهداف المنتظرة).
ترابط هذين المجالين (الديدا/البيداغوجي) يمكن اختزاله من خلال العلاقات ما بين مكونات النموذج الديداكتيكي، فيمكننا تحديد الأهداف بالنسبة لمجموع الجغرافيا، أو بالنسبة للوصف، أو بالنسبة لشروط التعلم. كما يمكننا تحديد العلاقات ما بين شروط التعلم وآليات التقويم...
وبذلك يمثل هذا النموذج الديداكتيكي خطوة أساسية ضمن المشروع البيداغوجي للجغرافيا في أفق تخطيط المقاطع التعلمية وتدبيرها وتقويمها بطريقة موضوعية.
القسم الثاني : تقييم الطلبة المجازين على ضوء النموذج الديداكتيكي
مقدمة : (ص ص : 168-170 )
تظل الأهداف الأساس المرتبطة بتقييم أداء الطلبة المغاربة المجازين والمقبلين على مهنة التدريس بالتعليم الثانوي، من خلال تشخيص درجة التحكم في المقاربة الديداكتيكية لمادة الجغرافيا (المفاهيم/النهج/الوسائل التعبيرية/والانتاج...) وذلك بوضع 9 فرضيات أساسية للبحث...
الفصل الأول : منهجية التقييم/التقويم
بعد تذكيره بأهمية مكون التقويم وأشكاله (التكويني/الإجمالي)، ركز "زكور" على أهمية التقويم الإجمالي/النهائي بهدف تشخيص مكتسبات الطلبة المجازين (تاريخ/جغرافيا) في مادة الجغرافيا، والمقبلين على مهنة التدريس بالتعليم الثانوي من خلال التحليل الإحصائي لنتائج المترشحين (درجة صعوبة أسئلة الروائز/العلاقات الترابطية بين الروائز K2/ مقارنة النتائج حسب الجنس والتخصص الأكاديمي...)، وتتكون العينة من 1962 مترشح ومترشحة على مدى 5 سنوات بكلية علوم التربية (1983/1984/1986/1987/1988)، وقد ركزت الروائز/42 (امتحان الولوج إلى كلية علوم التربية) في مادة الجغرافيا على المكونات الثلاثة (العمليات الفكرية/وسائل التعبير/موضوعات الجغرافيا)...
الفصل الثاني : روائز سنة 1983 ونتائجها
الفصل الثالث : روائز سنة 1984 ونتائجها
الفصل الرابع : روائز سنة 1986 ونتائجها
الفصل الخامس : روائز سنة 1987 ونتائجها
الفصل السادس : روائز سنة 1988 ونتائجها
خلاصة عامة للقسم الثاني : (ص ص : 320-323)
انطلاقا من تقييم نتائج الروائز توصل "زكور" إلى أن كفاءة المرشحين وفق الفرضيات ظلت ضعيفة (7فرضيات )، بينما الفرضيتين الأخيرتين همتا المقارنة حسب التخصص والجنس، حيث توصل الباحث إلى أن تفوق الطلبة ذوي التخصص الجغرافي على الطلبة ذوي التخصص التاريخي، والذكور على الإناث. وقد عززت النتائج التي توصل إليها الباحث مجموع الفرضيات التي بنى عليها بحثه هذا.
لقد ظلت النتائج جد متواضعة فالمعدلات التي حصل عليها المترشحون في العموم لم تتعدى ثلث النقطة العامة. وهو ما يمثل إشارة سلبية للمسؤولين التربويين، وضرورة العمل على تجاوزها من خلال وضع إطار مرجعي للكفايات الضرورية توفرها في المدرسين قبل ولوجهم مهنة التدريس...
خلاصة عامة للبحث : ( ص ص : 325-328)
يكمن الهدف المزدوج لهذا البحث التربوي : من جهة أولى في المساهمة النظرية في بناء النموذج الديداكتيكي الخاص بمادة الجغرافيا بالتعليم الثانوي بالمغرب، ومن جهة ثانية الأجرأة التطبيقية لمكونات هذا النموذج الديداكتيكي من خلال التركيز على العملية التقويمية للكفايات المنتظرة من إنجازات الطلبة المجازين المغاربة والمقبلين على مهنة التدريس.