صور متنقلة – حميد ركاطة

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

أنفاسالصورة الأولى: كاريكتير
المدرسة حجارة في مقلاع عون خمول، جالس بمنامته المتسخة على كرسي يتصفح جريدة مقلوبة .المعلمون تحت ظل سقيفة متداعية في حالة شرود .والمدير برشاقة وسط الساحة ينظم الصفوف .
 الصورة الثانية: في  حضرة الشباك الأوتوماتيكي
يغالب رغباته ـ يصارع أحلامه ـيمني نفسه وهو ينتظر راتبه ..في اليوم الموعود نهض باكرا لأخذ مكانه في طابور الشباك اللعين ، وقد اغتالت الديون والقروض أحلامه ، ينتظر لساعات يزجي وقته باقتيات حسراته ودخان سجائره الرديئة، وبالمشدات الصاخبة مع غيره لأتفه الأسباب .
الصورة الثالثة:سيد النمل 
 وهم يمشون منكسي الرؤوس المثقلة بالهموم كل صباح ، يتحاشون ركوب الحافلات والناقلات ، كاظمين حسراتهم ، ونظراتهم اتجاه كل ملذات الحياة ،  قابضين على دراهمهم  المعدودة بقوة . كان رب المصنع يفتل شاربه  و هو يتفرسهم داخلون  تباعا نحو خليته ، لما أغلق عليهم الأبواب ، عاد بمنامته  لينام . في المساء  حمل عسلهم  ورحل لإيداعه في مستودعاته  معلنا  عن بداية يومه الجديد .

الصوة الرابعة: " انتفاضة "
الشارع مهتاج ، والغاضبون أمواج منطلقة نحو هراوات الجنود ،  ورصاص البنادق. وحده من أججها يتساءل عن السبب .
الصورة الخامسة : "الخباز" 
وهو في فرنه البسيط  ، حاصروه ، وضايقوه لأسابيع حتى امتقع وجهه ، وشحب لونه ، لما استنكر استبدادهم ، حملقوا في بعضهم البعض  ، وبعزم غريب ، أحرقوه وفرنه ،و هللوا بنصرهم الكبير ..
---------
ركاطة حميد المغرب

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

مفضلات الشهر من القصص القصيرة