بطلائع الياسمين الأبيض ـ نص : عايدة الربيعي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

ANFASSEإلى (أ.د)
بطلائع الياسمين الأبيض
لطالما أتى طيفك الشريك، ناصح القلب شفيف آمن ، يعيدني لأتذكر إن للبوح طلائع .لطالما كان شجاعا لا يشق له غبار وكلما نبتت في نسيانه أعادها  من جديد، تضفر في رأسها إكليل أفكار الأثير وتمضي، وطلائع النهار تأبى من أبى جافيا في اطلاق الوصال فيسوق تحاياه سرا في معارج الطريق وسحبا تتقاطر من الماء الرفيف فيرف لها هدبا في خفق خبا على مياسم الرقيم ، حتى دُهش صبحها من مساء الوصال المختوم بالرحيق،
أيولد من جديد؟؟؟؟؟؟؟                                   
بطلائع الياسمين الأبيض

يحييها بطلائع شوق تحمل جناح ضوء يشرق فيمحو ضوء الكواكب بنور ذكرى اندثرت تحت الحنين أرست أفلاكها على شواطئ الرمال، يحييها ليحطم واهيا كل الخصومات بعودة عبق نث شذاه يتوالد على صفحات أوراقها ندى الصباح ، فيدق ويرق في المعاني ويتضوع كونها  بشبو المساء  يعيدنا إلى هناك من حيث انتهينا من طلائع البوح الأليم ليطرز ببروق ببرود بشواظ مقلة غفت بعد ارتحال،فأتذكر كم سال طل فتآلف سحبا بعد الشتات على وجنتي الصباح .
أيولد من جديد؟؟؟؟؟؟؟                               
بطلائع الياسمين الأبيض
تمسك جذلا وباسلا وقص لها العمر على بساط علاء الدين قمرين ، واحد عند النهار عكس النظام  وآخرا عكس الأنام كلما يغفو يصحو في الكرى حاسرا  زائرا بشوق إليها  يجيء، رغم البيوت رغم كل الحواضر في حوار من لواعج الهوى ليلاقي ما أحتبس منذ أن تخلفا في افتراق طائفين حذرين صامتين توقفا متلكئين في قلوب واجمة جاهلة تتحاشى كل ما كان من بياض الطلائع.
أيولد من جديد؟؟؟؟؟؟؟                                 
بطلائع الياسمين الأبيض
نثر كنانته ماكثا عند سطور دونتها بسلام ليطرق نجوى أوراق أغصان الياسمين على أبواب ذكرى خبأتها في صفحات الفؤاد بين طيات حلم لصورة طفل مازال يجهل هز المهاد وقد جفا حاسبا أن المواسم  أجهضت قطافها ودائعا في سلال راقدة في ثنايا اليباب
لا..
كم أخطأ حين أبتعد زيفا .. فأن المواسم أسمى أن تكون بلا حصاد،أتقى ذاهبا ناسيا بمحتوم  الإياب  نثر أفيائه بيادرغربة وكأني انظر قابلا صلصاله من غير التراب فكلنا من آدم وأدم من تراب، منها نلد أجنة ثم إليها نعود، بطلائع نتوالد وننعم القلب مليا بخيالات الصور نقتحم النفس عنوة لنرتق خاطرا مر بسرعة برشاقة بشجاعة بملاح العبر بحس فاطن خافق  من  ذوائب تلك الرسائل، لم يك ناظما ولا شاعرا بل كان  أشهى من كل القصائد بطلائع يحييني فأتساءل :
أتزهر ببياض من جديد؟؟؟؟؟؟؟

 

عايدة.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

مفضلات الشهر من القصص القصيرة