معركة تاحيانت محطة نوعية في تاريخ مقاومة أيت حديدو للإستعمار الفرنسي – عدي الراضي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

كان يوم 8 يونيو من سنة 1929 متميزا في تاريخ المقاومة بالمغرب؛ حيث شكل صدمة قوية للسلطات الاستعمارية.التي لم تكن تتوقع الهجوم المباغت لرجال أيت حديدو الشجعان على قواتها  والذي خلف خسائر مادية وبشرية في صفوف الجيوش الفرنسية وبعثر اوراق والخطط الاستعمارية بأعالي زيز خاصة وبالمغرب كافة.
ولفهم المعركة وأطوارها كما تحكيها الرواية الشفوية ؛وتقارير مراكز الشؤون الاهلية  بالمنطقة؛ومذكرات الضباط الفرنسيون الذين عايشوا الحدث كأهم مصادر تم اعتمادها في هذا المقال التاريخي المتواضع ؛يجب إلقاء نظرة تعريفية  عن القرية التي احتضنت شعابها المواجهة السالفة الذكر انسجاما مع قاعدة تفاعل الزمان والمكان في صنع الاحداث التاريخية.

التعريف بقرية تاحيانت ميدان المعركة.

قرية تاحيانت من القصور الواقعة بأعالي زيز؛ والتابعة إداريا لقيادة وجماعة أموكر دائرة  إميلشيل إقليم ميدلت بجهة درعة تافيلالت.

تتشكل القرية من ثلاثة نقط عمرانية حسب المكونات الإثنية والعرقية لساكنة القصر منها إسغي ؛ ايت موش وأيت واعوش ويعد هذا القسم الأخير أكثر كثافة .وأغلبية ساكنة قرية تاحيانت من فخدة أيت موسى وحدو  ضمن فصيل  أيت كرهور أحد المكونات الاساسية  لقبيلة أيت حديدو.وفي العقود الاخيرة  وبفعل التحولات الاقتصادية والاجتماعية الطارئة على بنية العمران وشكل القصور ظهرت مواقع  عمرانية جديدة بكل من “ تيوريرين“وأمازير.ويعود استقرار ايت موسى وحدو بالقرية إلى بداية القرن التاسع عشر بعدما تم إنشاء قصور جديدة بأفراسكو وتحيانت نظرا للنمو الديمغرافي الهائل الذي عرفته القبيلة بايت يعقوب عاصمة أيت موسى وحدو بامتياز. وتوسعت على حساب القرى المجاورة وحيازة الارض بها بطرق مختلفة.

واغلب قرى منابع زيز عرفت استقرارا بشريا منذ القديم.وكانت موطن لقبائل زناتة وبعدها صنهاجة من فصائل أيت يدراسن مثل ايت عياش أخر فصيل غادر المنطقة بعد وصول ايت كرهور.

وبوجود أطلال عمران مندرس بقمة “أغنبو“ على الضفة المقابلة لموقع إسغي يؤكد ان القرية عرفت استقرارا بشريا منذ القديم .وهذا موضوع أخر يستحق التنقيب والبحث أكثر وسوف  نعود إليه في أحد المقالات المقيلة وتعد الفلاحة وتربية الماشية من اهم الانشطة الاقتصادية السائدة بالقرية.

تحتل قرية تاحيانت موقعا استراتيجيا مهما لوجوده في مفترق عدة مسالك طرقية.منها الطريق المؤدي إلى أسامر ن “إلغمان“وتكندوزت وزيز الأعلى عبر سفح “إكرتال“-1.والمنفذ الرئيسي نحو قرية أموكر عبر “إسونيف“2-وإلى قرية البرج ن ورحمون مرورا بمضيق “بو كريس“3-

ومسلك لايقل اهمية عن المسالك السابقة والذي يربط القرية بقصور أيت سعيد وحدو وايت يحيى4- مرورا بقرية مولاي علي5-.ولهذا فقد اهتمت السلطات الاستعمارية بالقرية وعملت على بناء ثكنات عسكرية لمراقبة كل هذه الطرق لتحصين مركز أيت يعقوب من المواجهات المحتملة بعد معركة 8يونيو الشهيرة والتي هي عنوان بحثنا.ولفهم مجريات هذه المعركة لابد من مدخل وتوطئة نبين من خلالها المراحل الاستعمارية للوصول إلى منابع زيز.

التوغل الإستعماري بالجنوب الشرقي.

تعد الرواية الشفوية المصدر الوحيد الذي يمكن اعتماده للتأريخ لمسار سلسلة المقاومة بجبال ايت حديدو.وقد اهمل البحث الاكاديمي هذه المعركة رغم دور الفعال في تاريخ المقاومة بالمغرب.باستثناء بعض الإشارات القليلة والشذرات الشحيحة الواردة في ثنايا الارشيف العسكري الفرنسي ؛وفي الغالب عبارة عن مذكرات بعض الضباط المشاركين في عمليات الاحتلال .وتقارير مفصلة لرؤساء  مراكز الشؤون الاهليلة(6).

توغلت الجيوش الاستعمارية في التراب المغربي مع بداية العقد الاول من القرن العشرين.حيث تم احتلال وجدة والدار البيضاء 1907م .وفي الجهة الشرقية تسللت الجيوش الاستعمارية عبر الصحراء الشرقية وكانت معركة بوذنيب(7) اول مواجهة بين قبائل ايت يفلمان والاستعمار.وفي نفس الوقت اخر مسمار دق في نعش الحلف.وبعد احتلال بوذنيب تقدمت جيوش الاحتلال في الخريطة الجغرافية للمنطقة باحتلال كرامة ثم الريش وتم تأسيس مركز الشؤون الاهلية بالمدينة سنة 1919م.ولإدراكها صعوبة البنية التضاريسية للمجال الوظيفي لقبائل ايت حديدو وتمرس رجالها في الحروب وشجاعة سكانها في المعارك الحربية فقد استقرت طوابير المستعمر بالريش  حوالي عقدين من الزمن من أجل الاستعداد الكافي لاختراق هذه الجبهة الصعبة من الاطلس الكبير الشرقي.بالاهتمام بالبنيات التحتية اللازمة بشق طريق فج "تيزي ن تلغمت "وحفر نفق زعبل لتسهيل ايصال الامدادات إلى المنطقة من المؤن والعتاد.

التوغل الإستعماري بمنابع زيز واحتلال قرية البرج وأيت يعقوب.

تميزت سنة 1929م بمجموعة من الاحداث الحاسمة التي غيرت مجرى التاريخ ليس في المغرب فقط وإنما في جميع أنحاء المعمور.فقد كانت عام الازمة الاقتصادية وزمن صعود التيارات النازية والفاشية.وفي المغرب عرفت تغيير على مستوى الاقامة العامة الفرنسية بالمغرب بتولية لوسيان (luien saint) بدل ستيك  تيودور(théodor steag).(8). وفي هذه السنة  أيضا قررت الادارة الاستعمارية التوغل في الاطلس الكبير الشرقي واستعمال القوة بعد فشل الطرق السلمية التي حاولت نهجها لاحتواء الوضع بالمنطقة؛واحتداد ضغط المقاومين على المراكز الاستعمارية بالريش وكرامة.

اعتمدت طوابير المستعمر في هذا الزحف سياسة التطويق لإضعاف المقاومة في كل الجبهات؛ والتخفيف من الضغط القبلي على الجيوش الاستعمارية.حيث قادت فيالق عسكرية هجوما بملوية العليا لمحاصرة جبل العياشي وجبل المعسكر أخر معاقل المقاومة بالمغرب بمواطن قبائل أيت حديدو وأيت يحيى. ولتطهير الجهة الجنوبية تمت محاصرتها من الجهة الشمالية والغربية ؛فالقوات القادمة من ايتزر تمكنت من احتلال تونفيت بعد مواجهة شرسة  خلفت 35 قتيل في صفوف رجال المقاومة.وبعد  شيوع خبر المعركة اضطرت بعض فصائل من قبيلة ايت يحيى(حوالي 400 بندقية) على مغادرة تجمعات المقاومة بمنابع زيز والعودة لمؤازرة إخوانهم-9-.  ومع بداية سنة 1929م  وبعد كل هذه الاجراءات حسمت السلطات الاستعمارية امر الدخول إلى جبال ايت حديدو ؛ وتم اختيار ا فصل الربيع توقيتا مناسبا لاستحالة المغامرة زمن ايام القر والزمهرير.

 26 أبريل من سنة 1929 غادرت الفيالق الاستعمارية مدينة الريش في اتجاه زاوية سيدي حمزة.وفي 29 من نفس الشهر تم احتلال ايت يعقوب.ومن الجهة الاخرى  خضعت قرية البرج  بعد الوصول إليها عبر اموكر انطلاقا من مزيزل.

معركة تاحيانت الكمين الناجح.

اخترقت الجيوش الاستعمارية المجال الوظيفي لايت حديدو.بعد احتلال القريتين.وغادرت الساكنة قصورها بافراسكو وتحيانت  في اتجاه إسلاتن وأسيف ملول.واجتمعت الاسر الباقية قصر أيت يعقوب.واختار المقاومون قرية تزارين  التي تبعد عن البرخ بحوالي 14كلم نقطة تجمعهم ومنها توجه الدعوات إلى المناطق بايت مرغاد واسيف ملول .وذلك بتاطير مجموعة من الزعماء الروحيين من اتباع الزاوية الدرقاوية  مثل  سيدي محمد بن الطيب وسيدي عمر ابن اخته وسيدي الطيب ابن محمدا ولحاج وسيدي الهوا ري الذين يقومون بتنسيق الجهود بين قبائل ايت يفلمان للهجوم على المراكز الاستعمارية بمزيزل والبرج وايت يعقوب.-10-ويبقي سيدي بنحماد بنطالب  الزعيم الروحي والعسكري الموجه والمرشد والقائد العام لمقاومة ايت حديدو للاستعمار وسر قواتها منذ مراحلها الاولى إلى غاية استشهاده بترغيست.ولعل اعتماد اسمه كلمة سر(mot de passe)بين عناصر المقاومة ليلة 18يونيو1929م بايت يعقوب خير دليل على هذا الاستنتاج.وبعد شهر من المشاورات وصلت فرق من ايت مرغاد إلى  مركز التجمع المقاومة  بقرية تزارين.وبدأت مناوشات بين المقاومة وفرق الكوم بكل من قرية إكلي وافراسكو والبرج أواخر ماي من سنة 1929م.ومع بداية يونيو من نفس السنة بعد شهر من الوجود الاستعمار بأيت يعقوب ؛اقتنع  الجميع بضرورة الهجوم على المركز الاستعماري الكائن بالقرية خاصة بعد وصول بعض الشخصيات الدينية البارزة إلى قرية تازارين.وتم دراسة الوضع بالمنطقة لإعداد خطة محكمة لضمان النصر وتفادي الهزيمة.اتفق الجميع على قطع خط الهاتف  جسر التواصل الرابط بين مركز البرج وايت يعقوب بهدف عزلها عن بعضها ؛ووضع كمين لمباغتة العدو والهجوم عليه في حالة غفلة.

معركة نصف يوم بنتائج باهرة.

انقطع التواصل بين البرج وأيت يعقوب ؛وجندت كتيبة من الكوم لإصلاح العطب .على الساعة السابعة والنصف   سمع دوي طلقات نارية ناحية البرج وبمنطقة مولاي علي حيث بداية المناوشات بين المقاومين ومجموعة الكوم بعد ترصدهم بمكان   العطب في السلك الهاتفي.وغادر طابور من فيلقين ايت يعقوب على الساعة الثامنة صباحا لإنقاد المحاصرين بين البرج وتحيانت بقيادة le commandant Emmaniel.وتم إغاثة الناجين من الجنود بمسح  فضاء مولاي علي بالمروحيات.وقد استغل أيت حديدو الطبيعة التضاريسية للمنطة التي هي عبارة عن شعاب وأخاديد التي وفرت لهم مخابيء آمنة لنصب كمائن للعدو بالانسياب داخلها مثل ألأفاعي وإتقان الضربات-11 ولم تتمكن الطائرات من رصدهم.وأثناء العودة ومتابعة الفارين ؛فطن المقاومون إلى وجود فرق الدعم وتمت محاصرة قرية تاحيانت من جميع الجهات . وتم الهجوم بشكل مباغت على فيالق الجيش الاستعماري وكانت الحصيلة عبارة عن خسائر مادية وبشرية قدرت بثمانين شخصا من بينها خمسة ضباط كبار. على رأسهم القائدين إيمانويل واليوتنان ليماغشون)pierre lemarchand).والمكان الذي شهد اغلب أطوار المعركة يعرف بالنيمرو.-12-.

لقد نجحت فرق المقاومة من رجال ايت حديدو من إعداد خطة فعالة بنصب كمين ومصيدة للجيوش الاستعمارية والهجوم على العدو في غفلة.فالتفكير في قطع خط الهاتف دليل قاطع على تمرس وخبرة ايت حديدو في الحروب والمعارك.لان ذلك سوف يساعد المقاومين معلى مباغتة العدو والحاق الهزيمة به.

انتصار معركة تاحيانت حفز ايت حديدو لمواصلة المقاومة بحماس وثبات.

وفي الختام فقد شكلت معركة تاحيانت طفرة نوعية في مسار المقاومة  بالأطلس الكبير الشرقي خاصة كآخر معاقل المقاومة بالمغرب .فقد شجعت رجال ايت حديدو على الاستمرار في المقاومة وحفزت  المقاومين   وبثت في نفوسهم شحنات معنوية جد مرتفعة زادت من حماسهم في الاعداد لمعركة الحسم بايت يعقوب. وبعد الانتصار الباهر ضد الجيوش الاستعمارية ؛اشتد ضغط  ايت حديدو على مركز ايت يعقوب إلى حد أصبح الحصول على المياه من العيون والجداول من المغامرات الغير المحسوبة العواقب .وتم نقل مقر تجمع المقاومين من تازارين إلى أفراسكو للاقتراب من العدو أكثر.وتم الهجوم على عناصر الحراسة يوم  12 يونيو 1929م بجبل ثسكدلت -12-ومقتل 10 اشخاص .وعملت القيادة العليا للإدارة الاستعمارية بمكناس على تشكيل أربعة كتائب بأمر من الجنرال نيجي(niéger).لإغاثة ودعم ومساندة الفريق الاستعماري المحاصر بمركز ايت يعقوب.وفي نفس الوقت احتدت المشاورات والتنسيق بين فلول المقاومة ؛وفي انتظار وصول بعض القبائل المجاورة خاصة ايت مرغاد.وفي الليلة التي تم الهجوم فيها على ايت يعقوب وصلت فرق الدعم في الوقت المناسب مما غير في مسار المعركة المجزرة المعروفة بمعركة أيت يعقوب 18-19يونيو1929م.لهذا فمعركة تحيانت بداية  حقيقية لسلسلة من المعارك التي قادتها قبائل ايت حديدو وبعض من جيرانهم ضد الغزو الفرنسي ؛خلال الفترة الممتدة بين 8يونيو 1929  إلي غشت 1933م بجل بادو؛ مرورا بمعركة ايت يعقوب ؛معركة أزغار إلس؛معركة ترغيست التي استشهد فيها الزعيم الروحي والعسكري للمقاومة سيدي بنحماد بنطالب ؛معركة مصطريد ثم معركة بادو.

الخاتمة:

لقد تمكنت عناصر المقاومة من رجال أيت حديدو الشجعان من تحقيق انتصار  مهم على القوات الاستعمارية في  معركة تاحيانت كأول مواجهة  تخوضها  القبيلة داخل مجالها الجغرافي .ورغم بساطة رجال المقاومة باعتبار أغلبهم رعاة ومزارعين لا حول ولا قوة لهم .فإنهم أقوياء وشجعان بقناعتهم وبقوة إيمانهم بعدالة القضية التي يقاتلون من أجلها.وشكلت المعركة نفسها منبها أيقظ الادارة الاستعمارية من سباتها العميق بعد استهانتها بقوة الخصم.حيث ان الانسحاب من القرى بدون مقاومة وخضوع  واستسلام البعض الاخر من ساكنة القصور  دون مواجهة جعل السلطات الاستعمارية  تعتقد ان توغلها بمنابع زيز لن يكلف لها خسائر مادية وبشرية.في حين نجد ان ايت حديدو نهجوا خطة الكبش بالرجوع إلى الوراء للزيادة في قوة النطح.ولعل كمين قطع الاسلاك لاستمالة العدو وعزل المراكز بعضها عن بعض مثال حي على تمرس وخبرة أيت حديدو في فنون الحرب والمقاومة. وباختصار فقد كانت مواجهة تاحيانت محطة نوعية في مسار مقاومة أيت حديدو للاستعمار الفرنسي؛ عنوانها البارز الكمين الناجح.

فاس 25/08/2019.

بقلم :عدي الراضي .

باحث في التاريخ والتراث.

الإحالات والمصادر والمراجع:

1-"إكَرتال "جمع أكَرتيل.ويعني الحصيرة.سفح منبسط اشتهر بمنجم مهجور ومغلق بعد الإشتغال لبضع سنوات خلال الثمانينيات من القرن الماضي.

2-"إسونيف"جمع "أسانف"ويعني الطريق المختصر.عبارة عن نجد جبلي يختزل المسافة بين قصور ايت موسى أوحدو وقيادة أموكَر.

3-"بوكَريس"قرية صغيرة مجاورة لقرية البرج.وأكَريس يعني الجليد.

وعرفت بهذا الاسم لوجودها في خانق جبلي ظليل لاتشرق علية الشمس إلا بضع ساعات خلال فصل الشتاء مما يجل البرك المائية بالقرية دائمة التجمد على شكل جليد دائم طوال الفصل البارد.

4-مجموعة من القصور التابعة حاليا لجماعة ايت يحيى ومقرها بتزارين منها:تابوعربيت؛أنفركَال؛ايت حطاب؛أيت على اوسو؛أيت يعدو؛ميشليفن ثم تسراولين.

5-مولاي علي قرية في ملتقى الطرق المودية إلى زاوية سيدي حمزة عبر ايت يعقوب .والاخرى في تجاه ايت يحيى.وساكنتها تعرف ايت مولاي حماد ويقطنون عدة قرى بمنابع زيزمنها تاسامرت ؛تابووفروت ثم تانغريفت.وهم انصار السيخ مولاي احمد الدلائي لجاوا إلى منطقة منذ زمن السلطان المولى إسماعيل.

6*-la pacification du maroc 1907-1934

Publications du  comité de l afrique française

21 rue Cassette paris 1936.

7-المجتمع والمقاومة في الجنوب الشرقي.المواجهة الفرنسية للإمبريالية الفرنسية.1881-1912م.

تأليف: روس.إ.دان.ترجمة احمد بوحسين.ومراجعة عبد الاحد السبتي.

منشورات الزاوية .مطبعة المعارف الجديدة الرباط.طبعة 2006.

8-أحمد أمشكح.جريدة المساء.العدد 23 يوليوز2015م.

9-les  berbéres maroains et la pacifications de l’tlas central(1912-1933) General A.Guillaume.

10-la pacifiction  du mroc deriere etaps 1931-1934 General A.Huré Prifce de marechal juin.

11-رائحة البارود في طريق احتلال الجنوب المغربي  مع طابور مانجان 1912-1913. تأليف : الرائد كورني وترجمة محمد ناجي بن عمر.سلسلة ضفاف العدد23 ماي 2017م منشورات الزمن.

12-النيمرو:النطق باللسان المحلي للكلمة الفرنسية le numéro..ويعبر عن نصب تذكاري لمكان مقتل بيرو اعراب ويعني رئيس مركز الشؤون الأهلية(  centre des affaires indigenes).والمقصود هو القائد العام بمركز ايت يعقوب Emmanielالذي أصيب يوم 8يونيو 1929م ببنادق رماة أيت حديدو.والمكان يقع بمزرعة تابقيت بتحيانت غير بعيد الطريق المءدية إلى أيت يعقوب.

*الرواية الشفوية عن والدنا علي  بن حماد بن محمد بن الراضي.رغم أنه ولد يوم معركة أيت يعقوب فقد عاصر مجموعة من رجال قرية أفراسكو الذين شاركوا في هذه  المعارك وأغلبهم توفي خلال التسعينات من القرن مثل والسعيد نايت أيشو؛علي وبيش؛ عسو وبيش المعروف بعراروشوجدنا سيدي حماد الراضي الذي شارك في معركة بوذنيب وحساين اوعلاما وعلي اوميمون من تاحيانت  رحم الله الجميع وجعلنا خير خلف لخير سلف........وكل المعلومات المتواترة في الذاكرة الجماعية لساكنة المنطقة تكاد تتفق في الكثير من التفاصيل مع كل  مادون  بأقلام الضباط الفرنسيين ورجال الاستعلامات  وتقارير رؤساء مراكز الشؤون الاهلية.ومن الواجب تدوين الرواية الشفوية وتنقيحها قبل انقراض جيل ثالث بعد المعركة.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟