صفحنا ولم يصفح الحب عنا
ولا زارنا في الزمن الوريف
ولا حط غيمته في سمانا
ولا شفنا بارتجاف القطوف
صفحنا ولم ينتصر لشجانا
ولا شفه دمعنا إذ همى
ولا مد كفا يعاضدنا في خطانا
ولا قادنا في اصفرار الخريف
صفحنا ولم يعتذر للدموع الغزار
ولا جاء ليلا يسامرنا
ولا أشعل مصباحه فوق ثلج الطوار
ولا قال ذابت ضمائرهم كالشموع
ووهج تقلدهم بين نبض الضلوع
وألقى مصائرهم في القفار
صفحنا عن الحب صفحا
ولكنه قد رمانا سقاما وقرحا
وكنا حلمنا بماء وظل
فلم نجن إلا عذابا وجرحا
وكنا ظنناه نوحا اتانا
تراه رمانا
ولم نلق إما طغى الماء لوحا
وكنا نحدث نحدث نحلاتنا بالرحيق
فالقى على جنّتينا رمادا وملحا