أتَسَلقُ اللُّغَةَ،
أُعانقُ مَداراتِها المُريبة،
أعزفُ على جَناحِ التَّخييلِ
عُنْفوانَ الشَّهوَة،
وهِيَ تَسيلُ كالحَياة ..
يَنمُو وَجَعي،
على خاصِرَة الوَقْتِ
وَئيدا ..
وَئيدا ..
** ** **
السَّماءُ ..
بُسْتانُ طُيورٍ.
طُيورٌ ..
تَغْزِلني أعْياداً زاحِفَة،
تُكسِّر مَخاوِفي
كَهفاً ..
كَهفاً ..
** ** **
العُصْفورُ الذي ..
تَسَلَّل إلى غُرفَتي،
مَدَّ جناحَيْهِ،
وَضَع وَردَة ..
وَرْدةً دافِئة عَلى صَدْري،
سَكَبَ ريشهُ الأبْيَض
عَلى رُوحِي،
وَأَهْداني ..
لَوْ أَهْداني،
وَداعاً
أَزْرقاً ..
** ** **
يَبْتكِرُ شُموساً
لا خَرَائطَ لها،
طائِرٌ ..
يَتسَلقُ السَّماءَ،
يَتسَلقُها ..
بِعَيْنينِ مُغْمَضَتينِ.
** ** **
وهوَ يَدُسُّ مِنقارَه
في عَتمَة الكَون،
يَتَدلَّى طائِرُ الكَناري
كعُنقودِ غَيْمٍ
خارِج الفُصُول،
يُعيدُ إِلَيَّ ..
تَوازُني.
** ** **
العُشُّ يَنمُو
في جُمْجمَتي،
يَلْتهِم تَجاويفَ اللُّغة،
يَنحَتُ شُرودي المُلَون،
وَأنا ..
أتَذكَّر فَصْل الأبَدِيّة
الثَّقيل ..
الثقيل ..
** ** **
" الطُّيورُ عَلى أشْكالِها تَقَعْ "
يا إلهي ..
كَم كانَ سُقوطي مُدوِّيا ..
عِندَما كانَت،
ذاتي تُطارِدُني ..
تُطارِدني كَخُيولِ سِباقٍ،
وَأنا ...
أَنكَمِش ..
أنكَمِش ..
لأقُصَّ،
جَناحَ الضَّجَر.
مليكة فهيم/ المغرب