يخترق الضوء نحو التراب ثلاتين مترا
ليرتَسِمَ البَدرُ ملء عيون الصبي
فيصمدُ أكثر
يشهق ... ويزفر
فمِن فوقِه جاء كم من فتى
يقول: أخي..
سوف انقذهُ
و من تحتهِ يد كم من بطل
تهدُّ الجبال لتحمله
فيصعد شاب
و ينزل آخر
ليهبط كالنسر
نحو المخاطر
و مليونُ قلب يصلي
''لينجو ريان''
كُلُّ يراه على شاشته
وحيدا... صغيرا يهز برأسه
ثم يقابل نوبة عجزه
و نبض القلوب كرعد يُدَوِّي في مرة واحدة
وفي لحظة لم نكن نتوقعها .. اتانا البيان
'كسبنا بفضله وحدتنا .. و فقدنا ريان'
فيهمس في مسمعي صوت طفل يقول :
'لا حزن في ليلتي هذه
فما بعد هذي الحكاية لكم
انا جئت فقط ...أذكركم
بأن بلادي ... بلاد الجبال
و يوم يُسَيِّرُهَا الله تبقى عليها قلوب الرجال
دموع النساء
و تبقى الحبال
موصولة نحو هذا النفق
فانتم اجبتم نداء علِق
بين النهار و بين الغسَق
سَلِمتُم ..حميتم ضلوعي
و لكن قلبي يحِنُّ لمن قد بَرَاه
و إن طاب جرحي.. فمن سيداوي فؤادي سواه؟
ألا زغردي .... الا ابتسمي ... أيا اماه
ما خانني البئر .. بل اصطفاني الإله'