كيف ينجو المسافر
من حريق المسافات الهائلة
دون أن ينحني للأيام
التي فُتن بضحكتها..
إلى أن تجسدت ..
في انقباض يأسه!كيف يستعد المسافر
لمواسم فرح
اقترب خُطوها نحوه،
لأبوابٍ يرتعش بردها
كلما لمستها يده الناجية
من الحريق.
كيف له أن يهدأ،
بعد أن مرَّ من ثقب أزرق
مفتعلاً عاصفةً من نور وحياة
مصافحاً كيد الذكريات..
بأوجاعها….
وجنونها المحبوس
في نهاراتٍ صمَّاء.
كيف للمسافر أن ينتخب
بدايةً أخرى..
لا تسخر فيها عتمته
من سقف بيته
ولا تؤجج أنفاسه ..
ندم الطريق..
أو هاوية الجسد.
منى مرسل- نيروبي