نقّل بين المواجع مركبك
وارحل إذا نادتك أعماق
واكتب على صفحة الموجة وصيتكْ
وعلى نور حروفها رتل ألحان شوق وتيه.
كل المراكب ضمها الشوق
وجدّفت مبحرة
وأنت...لا زلت تصارع موج البدايات
تمزج دمعا بدمع
وترسم على شاطئ الرمل ملامح راهبة
وتنقش الحرف الأول لاسمها
ينز من الحرف عطر
ويمتزج بالندى
فينزل سلاما وبردا يعطر وجه راهبتك
وتصّاعد حبيبات الماء والملح
وتحط لتمحو اسمها.
وبين كفيك يرقد حلمك وهما
يسكن عشقك وهما
وتظل تردد رسائل الشوق
وتصغي لصخب الريح
والموج يبعثر أسرارك.
أنا ما قلت للموج إني أعشقها
لكنها نابتني في حمل أشواقي
فمرحى بالموج رسولا مني إليها
ومرحى بالموج رسولا بين عُشَّاقِ.