((إلى من استوطن الروح وسكن الكيان))
كيف أتيت نسرا
تحمل في منقارك
قطبا من الألوان
بكف الانتشاء رفعتني
إلى أقداس الجنان
هي فكرة جنينيا
روتْها بالحب الروحان
في خم مقبرة العطش
على أغرودة الكروان
دفنَها الماضي وقلنا
ما شاء الله كان
تحت ثرى الأضلع
نمَتْ دون استئذان
منها تشكل مرج وبستان
دحرجتها السنون فاكهة
ليستعذبَها الثغران
مد يدك يا حبيبي لقد
حان الوقت وآن الأوان
نبتسم عشقا للحياة
ونروي حبنا الظمآن
لنرمِ خلفنا العزلة
ونعانقْ شتلة الرمان
من أوراقها نُشيد
عشنا ومن الأفنان
في حلبة السعد نركض
وللفرح نطلق العنان
بسرائرنا نتهامس
وما ينبض به الشريان
كم انتظرنا لنحلق
في سماء العشق اللهبان
لنطفئَ جذوته في صمت
وللريح نقدمه قربان
أحبك تا الله أحبك
وأقسم بالخالق الرحمن
آتي إليك كل اشتياق
بقلب جريح ولهان
ولو يكبلوني بالقيد
أكسرْه وأخترقِ الجدران
حبيبي ستظل وتبقى
ولو يتغير الزمان
بعرش الوفاء عالقين
ننشد أعذب الألحان
لك حبي الكبير ياأغلى وأعز الناس