٨ شتنبر
الساعة ٢٣:١١
مصحة النخيل
الغرفة ٢٦ / قبر
في لحظة الوحدة والسكون،
الروح تناجي مريضها،
تلك النطْفة التي
أصبحت جسدا خرِفاً
عى سرير يتأرجح،
ورعاد نوافذ يخترق الصمت...
الشهادة كلمات عابرات
هي كل ما تبقى...!
في الفم..!
في الجيب..!
في الواح الكلام...!
يا أنت
أيتها الروح..
هربت من الموت إلى الموت
هذه المرة في هدوء تام.
ما هو بعجز أو استسلام
دون رهبة
دون خوف
دون سؤال
لا هو كطواف الكعبة،
ولا الصلاة في كنيسة المهد.
في غرفة قبر.
في حضرة المقام أنت..
قبل هذه اللحظة
كنت أومن
اليوم أيقنت أن الموت
نوع من الحياة
بلونين فقط
الأبيض والأسود
وعيناي على سقف القبر
تنتظر سقوط الموت.