مَدى الْعُمْرِ
يرْقُبُ شاهدةً بالجِوار
تَقولُ لَهُ في الصّباح
توكّل على الْعَهد
مِثل
عظيمٍ على خُلقٍ شاهقٍ لا يحولُ عنِ الْحَرْفِ
في
آيةٍ مِنْ وَدادٍ قَديم
وَفي فَجْرِ كلّ مساءٍ يَلوثُ بِهِ تَعَبٌ وقَتامٌ كَثيفٌ
تَقولُ لَهُ
بِصَوْتِ الْحِسانِ الوَدودِ
تَمَدّدْ
بِجَنبي وَجَنْب السّكونِ الغميقِ أمامي
فإنّك
إنْ شئتَ
ثِبْ
فَالأسافِلُ ما يَنْبَغي أنْ تُخيفِ
وَنَمْ
البشير النحلي