منذ زمن ٍ
لم نعد نراها
غابتْ كحبٍّ قديمْ
تقطّر رذاذاً
في قصور أحلامنا.
غادرتنا منذ زمنٍ بعيد
وتركتنا لكآبة أعمارنا
وقسوة أحلامنا.
رحلت دون وداع.
ولم تقل شيئاً
تلك التي كانت
تلبس وجوهنا
وتهدهد طفولتنا
على سرير حدائقها.
تداعب عصافير قلبي
وتخلخل أوتار حزني
لحظة التفافة سرّة
من نافذة حلمها
خلسة ًإليّ.
ما زلتُ أذكرها
تزقزق صباحاً مع وجه أمي
تفرد شهوتها للحقول
تسجد باسمة ً مع أبي على سجادة
الصلاة.
تعبق في كأس الشاي
و تعربش على دفاتر أختي
وهي ذاهبة- غفلة ًعنا-
إلى مدرسة الحبيب
لتلقّن سرّتها درساً جديداً
في الهديل.
ربّما هربتْ مع عاشق ٍ
حملتْ منه سراً
خشية الفضيحة.
ربما لم نكن نستحقها
ولم ننتبه لنزيف أحزانها
وهي تفني عمرها
كشمعة ٍ
لتنضج بسمتنا
فعاقبتْ جحدنا
ورحلت.ْ
********
كانت تأتي في الزمن الصعب
تضيء ثوبي المدرسي,
وتتغلغل في صوف روحي
عندما أرى ابنة الجيران
في ثوبها القرمزي.
تكسر صمت الحزن
وتغريه
ليدخل متاهة جسدها الغض
المبرعم كإله.
لم أكنْ أعرها اهتماماً
حينما تحضر
أعربد في حضورها
متجاهلاً إياها.
ولم أكن أنتبه
لغيابها المقسط
من حياتي
إلى أن تلاشت وغابت
في ضبابها الأبدي,
راسمةً على وجهي بؤس غيابها,
و جهامة استخفافي
بحضورها الأليف.
*******
وعبثاً تعود..
رغم كل الإغراءاتْ
رغم تذللي أمام معبدها
وتعليق صورتها
على جدار روحي العاري
أبحلق في العمر
أستعيد تفاصيله
باحثاً عن خيوطها
ومستحضراً ذكراها
ومعبداً الدروب لها
علّها
علّها
تقتنع وتعود.
.............
..............
تلك ابتسامتي
التي غادر تني
ذات ذهول.
تلك التي كانت
تلبس وجوهنا
وتهدهد طفولتنا
على سرير حدائقها.
تداعب عصافير قلبي
وتخلخل أوتار حزني
لحظة التفافة سرّة
من نافذة حلمها
خلسة ًإليّ.
ما زلتُ أذكرها
تزقزق صباحاً مع وجه أمي
تفرد شهوتها للحقول
تسجد باسمة ً مع أبي على سجادة
الصلاة.
تعبق في كأس الشاي
و تعربش على دفاتر أختي
وهي ذاهبة- غفلة ًعنا-
إلى مدرسة الحبيب
لتلقّن سرّتها درساً جديداً
في الهديل.
ربّما هربتْ مع عاشق ٍ
حملتْ منه سراً
خشية الفضيحة.
ربما لم نكن نستحقها
ولم ننتبه لنزيف أحزانها
وهي تفني عمرها
كشمعة ٍ
لتنضج بسمتنا
فعاقبتْ جحدنا
ورحلت.ْ
********
كانت تأتي في الزمن الصعب
تضيء ثوبي المدرسي,
وتتغلغل في صوف روحي
عندما أرى ابنة الجيران
في ثوبها القرمزي.
تكسر صمت الحزن
وتغريه
ليدخل متاهة جسدها الغض
المبرعم كإله.
لم أكنْ أعرها اهتماماً
حينما تحضر
أعربد في حضورها
متجاهلاً إياها.
ولم أكن أنتبه
لغيابها المقسط
من حياتي
إلى أن تلاشت وغابت
في ضبابها الأبدي,
راسمةً على وجهي بؤس غيابها,
و جهامة استخفافي
بحضورها الأليف.
*******
وعبثاً تعود..
رغم كل الإغراءاتْ
رغم تذللي أمام معبدها
وتعليق صورتها
على جدار روحي العاري
أبحلق في العمر
أستعيد تفاصيله
باحثاً عن خيوطها
ومستحضراً ذكراها
ومعبداً الدروب لها
علّها
علّها
تقتنع وتعود.
.............
..............
تلك ابتسامتي
التي غادر تني
ذات ذهول.