ويراقب الجنيَّة الشقراء - شعر:عزت الطيري

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
الحجرة البيضاء ُ
والولدُ المكبلُ بالمدى
ما كان غير فتى
يضجُّ بحزنهِ
وبمُزنهِ
ويطلُّ من شرفاتهِ
فيشاهد العشب المطاردَ
بالندى
والهدهدات الطيباتِ
لريح إبريلَ الخجولِ،
لغصنِ جُميِّزٍ عجوزٍ،
يصطلي، بسنينهِ الخمسين،
بعضا من مشاةٍ،
يسعلونَ، ليأنسوا بسعالهمْ
وظلالهمْ
تصطكُّ من خوفٍ
ومن بردٍ
ومن جوعٍ عتي، ظالمٍ
فى الغىِّ،.................،
يدخلُ
كى يداعبَ قطةً، مرسومةً
-بين الإطار-
يهشُّها،
فتهشُّه
بموائها
وترشّهَ
بحنينها للماء
والقط البعيد
إذن
سيطلقُ بحرهُ الدري
يجلسُ
فوق كرسي عتيقٍ
عند مدِّ شطوطهِ
ويراقب الجنية الشقراءَ
تخرجُ
من جحيم مياهها
وتشدهُ
للقاع
تبدأ عرسها
فيفر
تجذبه البناتُ الهادرات
بوجدهنَّ
ونسوةٌ
علقنَ فوق صدورهنَّ
مواسم الصبوات
والألق المضمخ
بالشذى
يا حبذا
يا حبذا
من ذاك ذا
منذا إذا
طلع الصباح
يردهُ
لبلادهِ
وعنادهِ
ولشرفةٍ علويةٍ
ولحجرةٍ
بيضاءَ
في لون الأسى
ولقطةٍ
فوق الجدار
يهشها
فتهشهُ
بحنينها

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟