بين أحداق السماء
على خدود الأرض
منصوب هو صليبي
مستباح هو دمي
لكني أرفض أن أحمل أوزار العالم.
يخرج من دمي الآن
ما علمت من أسماء
ها الجسد مني صحراء
تهجرها القوافل
والرمل انكفاء.
يرفعني الطين,
يخذلني الطين,
يرميني على قارعة الشتات
ها ينقلب إلي الخطو
حاسرا.
تعتق الريح
مدارج الطين في دمي
أعبر من أفقه تعبا
أدفن العمر بين
ثنايا العطش.
سبخ هذا المدى
الذي يلف كواكبي.
موج يترنح على
هامش الزبد
ليس ثمة منأى
عن احتدام اليباب
بحر.....
يدلني موجه
على شرعة الرمل
لا أسلم إذا ركبت فصله
فالملح يطرز ضحكاته
فالبحر سخرية الطوفان.
وأصهل في عين الريح
دعيني لا أحمل عن العالم
سوآته..
دعيني أنتحر في الحرف
وأخلد لجنون اللغة
لأرتاد لعنة القصيدة
علها تعتقني
من متاه هذا الطين الهراء.
دعيني .....
........لا
......أكون.